الدكتور عجان الحديد.. المنهج الصوفي كفيل بجمع شمل الأمة

0
377

أكد الدكتور محمد عجان الحديد الحسيني  الأمين العام للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، أنَّ الأمةَ عاشت أسمى عصُورَها عِندما تَمسكت بمنهجِ السادةِ الصوفيةِ الأوائلِ، موضحا أن ذاك “المنهجُ القويمُ الخالي مِن العُنفِ والإرهابِ والجهلِ والبِدعِ والخُزعبلاتِ خرّج لنا أكابرَ عُلماءِ الأمةِ من الأئمةِ الذين لهم اليدُ البيضاء في توحيدِ الصفِ ولم شمل أبناء الأمة ونشر الأمن والأمان في ربوع بلاد المسلمين رضي الله عنهم وأرضاهم فتاريخُنا بهم ناصِعٌ بِكلِ مَحافلِهِ الواسعة”.

جاء ذلك خلال مشاركة الاكاديمي حديد في الملتقى الدولي السادس للطريقة الشيخية الشاذلية وأعلامها المنعقد يومي 16و 17 نوفمبر بزاوية سيدي احمد بن بحوص بمتليلي، بحضور اكاديميين وباحثين وعلماء الأمة الإسلامية من مختلف القارات.

وأبرز الحسيني أهمية مثلَ هذه اللقاءاتِ، مشيرا إلى انها “تكون محفوفةً بروحانياتِ وراث النبوة هُداتِ البشريةِ فتكونُ فيها الدررُ والفيوضاتُ والحِكمُ جلية”، مستدلا بمقولة أبي الحسنِ الشاذُليِّ “حَرامٌ على كُلِ ذيِ عقلٍ مَغلوبٍ بالملاهي أن ينتفعَ بالحِكمةِ”.

ونوه بحرص الطريقة الشيخية  على الوحدة الوطنية وجمعِ الشملِ ، لافتا الى الادوار التاريخية  التي لعبها شيوخ هذه الطريقة  في  الجهاد والجهود التي بذلوها في تعليم أبنائهم حب الوطن وتوحيد الصف وتوقير العلم والمفكرين.

ودعا الى تُوحيدَ الجهودَ والهِممَ والعمل على جمعِ كلمةِ أبناء الأمة، بمختلفِ مشاربهِم ومذاهبِهم، مستشهدا بقولُه تعالى ” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ”، موضحا أن مِثلَ هذهِ المؤتمراتِ الطيبةِ تكونُ سبباً في ترابطِ الصفِ وتوحيدِ الكلمةِ بين أهلِ العلمِ.  وأردف أن أنوار هذه الطريقة  قد “عمت جميع بلاد المسلمين يقصدها أهلُ العلمِ من كلِ حدبٍ وصوبٍ وهم يحملونَ رايةَ الجمعِ والوحدةِ والمحبة ولا يفرقونَ”، واورد قول الامام البغوي في  تفسيره:” بَعَثَ اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ بِإِقَامَةِ الدِّينِ وَالْأُلْفَةِ وَالْجَمَاعَةِ وَتَرْكِ الْفُرْقَةِ وَالْمُخَالَفَةِ”. كما استدل بقول الطحاوي في متن عقيدته ” وَنَرَى الْجَمَاعَةَ حَقًّا وَصَوَابًا وَالْفُرْقَةَ زَيْغًا وَعَذَابًا