السنغال ؛ اختتام الحملات الدعائية للانتخابات المحلية على وقع سجال حاد بين المعسكر الحاكم والمعارضة.

0
489

سيتوجه الناخبون السنغاليون صباح الأحد إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية وبلدية حاسمة، سبقتها حملات انتخابية شرسة بين المرشحين في المعسكر الحاكم والمعارضة وبعض التحالفات غير السياسية .

عبد الله جوف سار مرشح تحالف -بينو بوك ياكار- خلال اختتام الحملات الدعائية في دكار
بارتلمي جاس مرشح تحالف المعارضة “تحرير الشعب” خلال جولته في أحياء العاصمة دكار

وشهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية الجمعة ، سجالا حادا بين المنافسين بارتلمي جاس مرشح تحالف “تحرير الشعب” وعبد الله جوف مرشح “بينو بوك ياكار” خلال تجمعات انتخابية حاشدة لكل منهما في العاصمة دكار التي تعد المحور الأكثر تصعيدا إعلاميا لما ترفع ميزانيتها واختصاصاتها فوق جميع البلديات.

وأجرى المرشحون في حزب الحاكم والمعارضة خلال الحملات الدعائية التي بدأت في 8 إلى غاية 21 يناير 2022 ، جولات واسعة النطاق في كثير من المناطق لكسب أصوات الناخبين وسط عرض برامج سياسية ووعود تأهلهم لاقناع عدد كبير من السنغاليين .

وبعد تجمعات انتخابية ضخمة أجراها المرشحون خلال الأسبوعين الماضيين ، احتشد مئات الشباب في كثير من أحياء المدن وفي داخل البيوت لتوزيع لافتات مكتوبة عليها لوائح الانتخابية يسهل الناخبين على معرفة وتمييز كل مرشح يجب التصويت عليه.

وتشهد هذه الانتخابات المحلية بروز عدد من المرشحين غير السياسيين منهم نشطاء ورجال أعمال سنغاليين يرغبون بالفوز على بلدياتهم لإبعاد السياسيين التقليديين الذين عرفهم الشعب منذ أمد بعيد وفق تعبيرهم.

وأبرز مثال على ذلك، ترشح السيد سرج امبوب مدير شركة “CCBM” ورئيس الغرفة التجارية بسالم وكذلك الناشط الحقوقي فاضل بارو المنسق العام السابق لحركة “يانامار” في بلدية دكار ، وأشخاص آخرين في بلديات مختلفة.

وزير الداخلية في زيارة تفقدية لمراكز الاقتراع قبل أيام من إجراء الانتخابات المحلية .

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية ٱنطوان جوم خلال جولة تفقدية داخل مراكز الاقتراع في بعض المناطق على أن عملية الاقتراع كلها جاهزة والتحضيرات الأخيرة جارية وسط مراقبة أمنية مشددة لتأمين الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جو سليم .

ويصوت الناخبون السنغاليون غدا الأحد في انتخابات محلية وبلدية لانتخاب 557 عضوا يضم رؤساء ومستشرين وأعضاء مجالس المقاطعات ليكون أول منافسة انتخابية بعد إعادة تنصيب الرئيس ماكي صال بولاية ثانية في عام 2019 .