كلمة حضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين في الملتقي العالمي للتصوف تحت عنوان:الصوفية والتصوف هو روح الاسلام وطريق الحياة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين.
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصوفية والتصوف هما أصل من اصول منبع السعادة الانسانية وسلامة الأوطان وانسجامها، منهج الصوفية هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنهج المعتدل والوسطي للاسلام.
الصوفية ليست مذهباً ولا حزبا من الاحزاب انما هي روح الاسلام وجوهره ، والحقيقة أن الصوفية جاءت من ذات الله تعالى وظهرت من نور محمد رسول الله ، وحقيقة الاسلام هو معرفة الله تعالى على طريق الصوفية، واصل الصوفية هي طريقة النعمة التي حققها الله للانسان ليعود إلى الله الرحيم ، ومنذ أن كان هناك بشر كان هناك الاسلام منذ القدم ، أن اهل السالك الكامل هما اهل البيت الكرام، سيدنا الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جوهر السماء والأرض وحقيقة الكون ، هو سيد الإنس والجن وسيد الدارين ، ومنبع الروح والطريق المستقيم، وبحر الرحمن الحقيقي ومنارة العلم ، كماقال : اتاني جبرائيل عليه السلام فقال : يا محمد لولاك ماخلقت الجنة والنار . فقال: لولاه ما تخرج الدنيا من العدم وقال : لولاه لما خلق الله تعالى المخلوق وقال : لولاك لما خلقت الافلاك، إن رسول الله كمثل الشمس ، واهل بيته الكرام كاشعة الشمس بعد غروبها ، هم خلفاء الرسول الذين يورثون بميراث نور محمد صلى الله عليه وسلم،هم اصحاب الوراثة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الاخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء وعترتي اهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفون فيهما.
الاسلام دين يحب السلام ويريد السلام ويسعى إلى الاسلام وروح الاسلام وجوهره هي الطرق الصوفية والتصوف هو الطريقة الصالح للحفاظ على السلام الاجتماعي والاستقرار الوطني والابتعاد عن كل أشكال الارهاب والتطرف، وكل اتجاهات الارهاب والتطرف لا علاقة لها بجوهر الاسلام ، وأن الارهاب والطرف هي أداة يستخدمها أعداء الاسلام لتشويه سمعة الاسلام وتدميره ، وفي مواجهة الارهاب والافكار المتطرفة فان الإسلام والمسلمين هم بلاشك من أكبر الضحايا .
إن دين الاسلام هو السبيل الصالح وجوهره الاخلاص والاحسان والاخلاق والوفاء والمحبة الكبيرة ، والطريقة الاسلامية في الحياة هي افضل طريقة للحياة بين البشر كما أن الطرق الصوفية واسلوب التصوف هو الممارس والمفسر المثالي للاسلام، ان روح السلام هو التصوف وروح التصوف هو معرفة الله تعالى وتعبده تعبدا حقيقياً من القلب والروح والجسد ، وتتقرب الى الله تعالى بالاعمال الحسنة ونعمته ويكرم مخلوقاته اكراما بفضل الله وحبه لتطبيق القران الكريم : وما ارسلناك الا رحمة الله العالمين بحب الله تعالى وبحب رسوله الكريم ووراثة هذه الرسالة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الى خلفائه من مرشدي الصوفية.
ارسل الله سبحانه تعالى رسوله الكريم رحمة للعالمين ليرحم البشرية جمعاء ، الجنس البشري كله يشمل من المسلمين وغير المسلمين ، والاسلم يعلم المسلمين والبشر من نفس الاصل ، وينتمي كل من المسلمين وغير المسلمين الى نسل ادم عليه السلام والبشرية جمعاء لديهم شفاعة ادم عليه السلام والمسلمون لديهم شفاعة ادم عليه السلام وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المرشد الذي ارسله الله للبشرية جمعاء ورسالته هي ايضا رسالة للبشرية جمعاء، لذلك يجب على المسلمين في مختلف البلدان ان يولوا أهمية لاحترام التعايش المتناغم بين القوميات والاديان والثقافات والحضارات المختلفة ، يجب ان نولي أهمية للتبادلات بين الثقافات المختلفة وان نتعلم من نقاط القوة لدى بعضنا البعض ، نحن ملتزمون بممارسة عائلة كبيرة من المجتمع المتناغم بين مختلف المجموعات القومية والديانات والثقافات والحضارات .
روح الطريقة الصوفية هي المفسر المثالي لروح الإسلام ويعامل مع الناس معاملة على أساس نشر فضائل الحب الكبيرة هذا الحب العظيم والفضيلة من فضائل الإنسانية الكاملة وتمامها، كما أثنى الله الكريم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم: إنك لعلي خلق عظيم، وهذا الفضيل العظيم والمحبة الحقيقة تمارس في كل جانب من جوانب الحياة على سبيل المثال، سيدنا رسول الله صلى الله وسلم عندما يعامل الناس كان أخلاقيا وسلوكيا كان يعاملهم بالأخلاق العظيمة والسلوك الحسن، سواء كان بين البالغين والأطفال، وبين الرجال والنساء، وبين الأقارب الأصدقاء والجيران، وبين المسلمين وغير المسلمين، يعامل معهم بالاخلاق والفضيلة ، فكانت اخلاقه تأثر فيهم تاثيراَ عظيمًا، لقد راينا في التاريخ قضى مشايخ الصوفية حياتهم كلها يعملون على تطبيق الفضائل والاخلاق والممارسات الصوفية من اجل اعادة اخلاق النبوة وامجاد الفضائل .
لا تتجلى الفضائل والحب الكبير لسيدنا رسول الله فقط في التواصل بين الناس، ولكن أيضًا تتجلى تمامًا في كيفية التعامل مع مخلوقات الله،انطلاقا من مبدأ محبة الله ومحبة كل مخلوقات الله، سيدنا رسول الله يعامل حتى الحيوان الصغير برحمة الله ولطفه وحب عظيم الذي منحه الله تعالى ، ولا يضر بسهولة أي مخلوق من مخلوقات الله.
وفي مجتمع اليوم، بسبب التطور الاقتصادي السريع يتم اكراه الانسان على الرغبات المادية ، والرغبات المتضخمة تسببت في اضرار جسيمة وتلوث البيئة التي نعتمد عليها ، وفي مواجهة هذه المحن والمشاكل الشديدة لا يمكن لجماعة المسلمين ان تبتعد عنها اصبحت كيفية التعامل مع هذه الازمات مشكلة شائعة للبشرية اليوم .
في الحقيقة، اعطانا سيدنا رسول الله ارشادات ومثالا سلوكيا جيدا منذ أكثر من ١٤٠٠عام ، وهذه يتطلب منا التعامل مع هذه الازمات وفقا للبيئة الحالية وتعليم رسول الله .
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، وفي رواية اخري : والذي نفسي بيده ، لا يدخل الجنة الا رحيم ، قالوا : كلنا رحماء ، قال : ليس برحمة احدكم خويصته حتى يرحم الناس، وقال : من لا يرحم لا يرحم .
وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:قال : عذبت امراة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتا وسقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض .
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله قال: بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني ، فنزل البئر فملا خفه ماء ثم امسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ، قالوا : يا رسول الله ان لنا في البهائم اجرا ؟ فقال: في كل كبد رطبة اجرا، وفي رواية : فشكر الله له فغفر له فادخله الجنة .
إن جلب السعادة للبشرية والحفاظ على الوئام والسلام في العالم هو جزاء من التصوف، وينبغي ان نعرف كيف يحقق التصوف هذا الهدف ، وكيف نحقق الهدوء الاجتماعي من التصوف والتناغم بين جميع الناس ، والتعايش المتناغم بين البشر وجميع المخلوقات وذلك لخلق السعادة للبشرية وإحلال السلام في العالم .
قال الله تعالى في القرآن الكريم : ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون، ان الله هو الذي يدعو رسول الله وجميع المسلمين الى الاصرار على اتباع الصراط المستقيم ، وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم والعدل وعدم الاضرار بالاخرين ، ليس لك معين الا الله ، لن يكون لك مساعد ولن يخلصك احد من العذاب ، عندما اراد الله ان يعاقب شخصا ولا يمكن ان يكون لديك مساعدون ، يمكن استنتاج انه لن يتم مساعدتهم مطلقا سيحرق على عذاب النار ، اذا قلد الانسان الشرير في افكاره واقواله وأفعاله ، واحترم سمعة الظالمين ، وانحدر الى اقوال الظالمين وافعالهم ، كلها علامات على عدم القدرة على الحصول على مساعدين ، وايضا علامات على عدم القدرة على الهروب ، انه ايضا علامة على احتراق الجحيم ، لذلك يجب على المسلمين أن يتمسكوا بالحق ، وان يفعلوا ما يفعلونه ، و يامرون بالمعروف ، وينهوا عن المنكر ، ان وحدة المعرفة والعمل ، والتمام حيث الانسانية والفرائض ، لن يظلم احدا .
يجب على المؤمن التمسك بالحق، وممارسة العمل الجاد، واقناع الخير والامتناع عن الشر، ولن يظلم احد ابدا من حيث الانسانية والفرائض . في نفس الوقت، يجب على اهل السلوك مخالفة الهوى ومجاهدة النفس وإزالة الحقد والحسد والكبر والغضب وغيرها من الصفات المذمومة حتى ترتاح الأرواح بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما هذه الأهداف فلا تحققها إلا بتحقيق إتباع مشايخ الطريقة وعلماء الحقيقة لتطبيق طريقة التصوف، كما قال سيدنا علي رضى الله عنه: لولا المربي ما عرفت ربي .
الاسلام مدينة ذهبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو باب تلك المدينة ومرشد الصوفية هو مفتاح قفل تلك البوابة وتتعلم علما ربانيا من مشايخ الطريق حيث أن العلم شمع منير والطالب يصول حوله كالفراش .
من المعروف ان سعادة الانسان ينبغي ان تكون من خلال تذوق حلاوة الايمان فلا يمكن للانسان أن يحصل حلاوة الايمان الا عبر معرفة النفس وتزكيتها وتنقية الروح، فلا نحصل على هذا المقام الا ونحن اولياء الله تعالى الصالحين، وان يكون هناك من اولياء الله تعالى في قلوبنا كما قال حجة الاسلام الامام الغزالى قدس الله سره: اذا اردت السعادة في الدنيا والاخرة اجعل نفسك في قلب ولي من اولياء الله تعالى! قيل له كيف ذلك؟ قال: تحبهم فيحبونك فان قلوبهم هي محل نظر الله لعل الله يجدك في قلبه فيرحمك، فان احببته واستقمت على الادب معه وحافظت عليه، يكون ذلك سبب اشتياقه لك ، فاذا اشتاق لك تاتيك همة وفيوضات بقدر اشتياقه لك ،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن مع الله وان لم تكن فكن مع من كان مع الله فانه يوصلك الى الله ان كنت معه ، وا صحبوا فإن لم تطيقوا فاصحبوا مع من يصحب الله يوصلكم بركات صحبته الى صحبة الله.
إن التصوف تتحقق بتربية الاخلاق والسلوك والرحمة على جميع المخلوقات وتحقق الكرم والتواضع ونعمة ونشر الحب وترأست تحقيق العدل ، وهذه الاساليب الطيبة كلها مبنية على حسن النيات ، والعبادات والاعمال من اجل اخلاص الله تعالى وتقوى الله ، اي كل الاعمال لله تعالى ، انه لخدمة البشرية جمعاء وخدمة جميع المخلوقات وهو منهج الاسلام الوسطي ، والاسلام يدعو إلى الحوار والاحترام بين الديانات المختلفة وثقافات والحضارات المتنوعة ، وتشجيع التعاون والتبادل بين الدول والحضارات والثقافات من مختلفة المعتقدات ، من اجل بناء مجتمع السلام والامان.
اما افكار الصوفية هي المنهج الوسطي الذي يعلم المسلمين حب السلام وطاعة السلطان ومحبة اوطانها وطاعة خليفة الله في الارض هم سلاطين الاوطان واتباعهم، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلاطين الاوطان هم ظلال الله في الارض، فقال : ظل الله في الارض فمن اكرمه اكرمه الله ومن اهانه اهانه الله ، انا سلطان الاوطان يجب ان يكون عادلا فلا يكون ظالما، كما نعلم جميعا : ان الله ينصر عادلا وان كان كافرا ولا ينصر ظالما وان كان مسلما.
إن طاعة سلطان الله تعالى فى الارض هو شرط من شروط محبة الله تعالى ورسوله وهو جزء من أجزاء الايمان، وجودة الاسرة بوجود الاوطان وسلامة الاسرة بسلامة الاوطان وسلامة المجتمع بسلامة الافراد فاذا فقدت الاوطان فقدت سلامة الاسرة، وسلامة الاسرة مبنية على سلامة الاوطان لذلك ينبغي أن نعرف: حب الوطن من الايمان، ففى طاعة سلطان الاوطان هي علامة لمحبة الاوطان ، فلا يمكن ان يكون هناك تعاون بين القوميات والحضارات والثقافات الا بتحقيق حب الوطن ، وطاعة سلطان الاوطان .
واصحاب السعادة: فالسعيد من أحب وطنه والسعداء يحبون اوطانهم لان وجود البيت بوجود الاوطان اذا فقدت الاوطان وفقدت البيوت لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب الوطن من الايمان ، روح التصوف هو معرفة الله تعالى وتعبده تعبدا حقيقا من القلب وتتقرب الى الله تعالى بالاعمال الحسنة ونعمته ويكرم مخلوقاته اكراما بفضل الله تعالى وحبه لتطبيق القرآن الكريم : وما ارسلناك الا رحمة للعالمين بحب الله تعالى وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووراثة هذه الرسالة بعد وفاة رسول الله الى خلفائه من مرشدين الصوفية.
إن الطريقة الصوفية تقوم على اتباع اخلاق الصحابة وسلوكياتهم، ومن اهمية اخلاق الصحابة فهناك ثلاثة نقاط مهمة :
اولا: يحب الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من ابائهم وامهاتهم وزوجاتهم واولادهم وانفسهم فمحبتهم محبة حقيقية.
ثانيا: قبل التعامل مع أي شيء يفكر اصحاب رسول الله اولا في الاخرين، وليسوا في انفسهم .
ثالثا: طريقة الصحابة رضي الله عنهم هو اتباع طريق القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم.
كل واحد من اتباع التصوف واهل السلوك ينبغي ان يتمسك بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم تمسكا من سنن اقواله وافعاله واتباع الشريعة الكاملة فلا نتكلم كلاما الا بكلام النبي ولا نعمل عملا الا بالاعمال النبي وتطبيق سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقا كاملا لحصول قيمة التصوف: هو ما نتمني للناس الا المسلمون وما نتمني للناس الا كلهم يحصلون على الايمان ، والتصوف هو روح الاسلام وقلبها ، وغاية التصوف هو خدمة للبشرية والمخلوقات جميعا والحب لله تعالى والحب لجميع مخلوقات الله تعالى لحصول كمال الايمان.
لذلك ،فإن الصوفي الحقيقي ، يجب ان يبني جنتين ، جنة الدنيا في المجتمع وجنة الاخرة بعد الموت ، اما جنة الدنيا في المجتمع فهي تحقيق سعادة الانسان بين البشر مع التعاون والتراحم والاحترام بين الديانات والثقافات والحضارات المتنوعة ، والمعاملة الحسنى بالاخلاق والسلوك وانتشار المحبة بين الناس حتى لا يكون هناك اقتتال او حروب او نزاع وسيكون الامان والسلام في المجتمع كله ، اما جنة الاخرة فهي النعمة الكبرى وهي النعمة الخاصة لاهل الايمان ، فلا نحتاج تفسيرا او بيانا حيث ان الجنة فيها الخالدون انها معروفة عندنا جميعا فمن حصل جنة الدنيا في المجتمع فحصل جنة الاخرة بعد الموت ، اما اهداف وعبادات الصوفية فهي : كل الناس مسلمون وكل المسلمين الى الصراط المستقيم ويدخلون الى جنة النعيم. هنا ليؤسس جميع احبابنا الصوفيين، يجب ان يبني جنتين، جنة الدنيا في المجتمع وجنة الاخرة بعد الموت ، ويجب على اهل اتباع الطرق الصوفية نشر نعمة الله تعالى وشفاعة رسول الله ومحبة الله تعالى ورسوله للبشرية جمعاء ولجميع المخلوقات