كتب /عبد الله كان
نظمت جامعة الشيخ أحمد بمب”كلية العلوم الدينية والإنسانية والحضارات” صباح اليوم الأربعاء 30 مارس 2022 حفلة تكريم أولى دفعة تضم 129 طالبا وطالبة تخرجوا من الجامعة بعد أربع سنوات من التعليم .
تعريف الجامعة
ولكون جامعة الشيخ أحمد بمب أولى جامعة عربية وطنية معترفة بها رسميا من قبل الحكومة السنغالية يؤرخ هذا الحفل التكريمي لأولى دفعة منذ تأسيس هذه الكلية في طوبى لمنعطف علمي بارز في التعليم العالي عامة والعربي خاصة مع صناعة النخبة العلمية والريادة الثقافية .
كانت بداية افتتاح هذه الكلية صعبة جدا لمديريها وطلبة اللاحقين بها لكن تحملوها وانتظروا رغم المعاناة وحققوا حلمهم ولو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة حبلى بالمعاناة رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه الاخفاقات وقود ودافع للمثابرة.. إن الأجنحة التي لا ترفرف ولا تطير فمن أراد أن يمخر عباب السماء فعليه أن يتحمل الألم هذا الألم هو الذي سيحمله للأعلى وثمرة النجاح تأتي من الصبر الطويل هذا ما فعل طلاب هذه الجامعة حتى يسلم اليوم 129طالبا وطالبة شهاداتهم الجامعية الموقعة من طرف الوزير للتعليم العالي ومن طرف رئيس الجامعة الشيخ مام مور امباكي مرتضى.
و المراحل التي مرت بها تأسيس هذه الجامعة تأسيس جامعة الشيخ أحمد بمب:
أُسسّت جامعة الشيخ أحمد بمب بأيدي الشيخ مام مور امباكي مرتضى عام 2006 بعد التحاق الشيخ محمد المرتضى
بجوار ربه، بوضع الحجر الأساسي في دار العليم الخبير-اندام، ثم انتلقت أعمال هذه الجامعة، التي جاءت لتتوج أعمال
الشيخ محمد المرتضى – رضي الله عنه في مجال التربية والتعليم، بعض تدشين المراكز النموذجية التعليم والتكوين
المهني عام 2008
:ظروف التأسيس
أسست الجامعة في ظروف متميزة بتوترات أمنية واضطرابات سياسيةجرت على الصعيدين العالمي واإلقليمي نتج
بعضها على ارتفاع نسبة التصعب الديني والمذهبي في األوساط الجامعية والشعبية لدى بعض الدول العربية من جانب،
وصعود ظاهرة “كراهية الإسلام ” في بعض المجتمعات الغربية من جانب آخر .
وعلي الصعيد الوطني، تميزت نهاية القرن العشرين وبداية الحادي والعشرين بمعاناة النظام التعليمي السنغالي ،بقتاعيه
العام والخاص، من أزمات مرجعية ومنهجية ونظامية نتج عنها على سبيل المثال مايلي:
النقص في الأوقات الدراسية السنوية في المؤسسات العامة بسبب االضرابات النقابية المستمرة؛
_ عدم مناسبة برامج التعليم والبحث للتقدم العلمي التكنولوجي المعاصر،
_ اهمال الجانبة التكويني المهني في البرامج الدراسية،
_ حاجة الشعب الى برامج تربوية متوازنة تجمع بين العلم والدين،
_ عدم اعتراف الحكومة للشهادات الثانوية للتعليم العربي الإسالمي،
_ على الدول والمنظمات الخارجية لتمويل الشاريع التربوية،
_ عدم وجود جامعات محلية تتكلف بتكوين حملة الشهادات الحربية في أرض الوطن
في الظروف، أسس الشيخ مام موور امباكي مرتضى جامعة الشيح أحمد بمب لتكون مبادرة إصالحية تهدف الى المشركة
في حل األزمات وإيجاد نظام وطني تعليمي شامل يلبى حاجات الشعب ويسد الطريق أمتم المناهج الدراسية المستوردةوانتشار ظاهرة الفوضى وتدخل اليد الأجنبية في مجال التعليم الديني.
مراحل إقامة الجامعة :
مرت اقامةهذه الجامعة بمراحل متعددة:
1 .مرحاة فتح المراكز النموذجية للتعليم والتكوين المهني )excellence’d centres )التي كان الهدن من
افتتاحها رفع الحواجز اللغوية وحل إشكالية الشهادات العربية عن طريق تكوين حملة الشهادات الثانوية العربية المحل تكوينا مهنيا يختتم بشهادات رسمية Etat’d Dipiomes,وبعض مدة ثالث سنوات تكوينية
أحقبت سنة تمهيدية خاضتها نخبة من متفوقين في امتحانات الشهادة الثانوية األزهرية اختارهم المؤسس الشيخ مام مور امباكي بنفسه،بدأت هذه المراكز تؤتي أكلها، حيث حققت في مشاركتها الأولى في الامتحانات الحكومية
لنيل شهادة BT التقنية الصناعية )(technicien de Brevet نتائج مرموقة )60 ناجحا من بين 66
مرشحا(، وكان هذه النتائج األولى من نوعها مت وجة بالرتبة األولى والثالثة وتقديرات جيدة ضمن قائمة
المرشقين الناجحين من مركز Delafosse. M I T L لسنة 2012 .وقد ساهمت هذه المراكز بدرجة كبيرة
في إقناع سلطات التعليم العالي علي ضرورة الأخذ بالتدابير اللازمة من أجل حل المشاكل المتعلقة بالشهادة
الثانوية العربية، علما بأن هذه المراكز النموذجية وما فيها من برامج تعليمية وتكوينية يمكن لها أن تلعب دورا
فعال في توجيه الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية؛
.مرحلة تطبيق المناهج الجامعية الرسمية عبر قناة “المراكز الجامعية للتعليم المهني”، Centres
(CUNEP (Professonnel Enseignement’d Universitaire بدأت هذه الراحلة منذ اعتراف
الحكومة السنغالية للشهادة الثانوية العربية في سنة 2013 فأخذت المراكز تتبع برامج تعليمية تكوينية في
المستوى العالي “ما بعد الثانوية ” هدفها الوصول بالطلبة إلى الحصول على شهادات عالية من BTS إلى ما
فوقها؛ …
وأخيرا، مرحلة تأسيس كلية العلوم الدينية والإنسانية والحضارات المذكورة أعاله، و التي تخرج دفعتها الأولى اليوم منذ تأسيسها في خلال أربع سنوات.