بعد تأجيله لعامين بسبب وفاء كوفيد-19 ، احتضنت مدينة تواوون ، الحفل الرسمي المفتوح لفعاليات غامو تحت إشراف تام من اللجنة التنظيمية لمناسبة المولد النبوي الشريف محمد صلى الله عليه وٱله وسلم.
حضر في هذا الحفل سماحة الشيخ محمد المنصور سه بن الدباغ ممثلا الخليفة العام للأسرة المالكية سرين بابكر سه منصور ، إلى جانب عدد كبير من المشايخ والدعاة في الحضرة المالكية والبيوتات الدينية في السنغال.
يتكون الوفد الحكومي كلا من وزير الداخلية ٱنطوان جوم، والرياضة يعقوب جترا ، والثقافة والتراث علي صو، ووزير منتدب لدى وزير الداخلية والمكلف بالأمن المحلي والحماية المدنية بيرام فاي وعدد من السلطات المحلية.
كما حضر عدد كبير من السلك الديبلوماسي المعتمد ومن بينهم سفير المملكة المغربية الهاشمية مع وفد رفيع المستوى من الزاوية التجانية في فاس ، إلى جانب سفراء دول العربية من الجزائر والسودان وموريتانيا باعتبارهم ممثلي بلادهم لدى السنغال.
بدأ الحفل بالخطاب الرسمي للخلافة التجانية قرأه السيد باب مختار كبه وهي رسالة تتضمن مطالب ونصائح هامة إلى الحكومة وإلى الشعب السنغالي.
تأتي هذه المطالب والنصائح كالتالي :
- العمل على توفير احتياجات المواطنين بالمياه .
-على الحكومة أن تساعد الشعب السنغالي من العمل في تخفيف غلاء المعيشة وخصوصاً تلك التي تتعلق بالغذاء .
-مقاربة السلطات بالمواطنين لاستماع شكواهم ومطالبهم، والأخذ بمطالب المزارعين بجدية واهتمام لاسيما في الوقت الراهن.
-على رجال الساسة وخصوصا النواب المنتخبين حديثا في الجمعية الوطنية احترام أصوات الشعب لتمثليهم على أحسن وجه.
-توحيد الصفوف والجهود من أجل مصلحة الوطن والابتعاد عن النزاعات والصراعات السياسية والدينية .
من جهته ، تناول الكلمة معالي وزير الداخلية ٱنطوان جوم مرحبا بالحاضرين من البيوتات الدينية وممثلي الأحزاب السياسية والسلك الديبلوماسي المعتمد في البلاد.
واستهل معاليه كلمته بتقديم تهانيه باسم الدولة وباسم فخامة الرئيس الجمهوري ماكي صال إلى الأمة الإسلامية وخصوصا أتباع الزاوية التجانية في تواوون بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وحسب جوم، فإن مواعيد الرئيس صال في تواوون سيتم تنفيذها قريبا، ومنها إيجاد طريق سريع من دكار إلى سينلويس مارا بتواوون تسهيلا على التنقل السريع، وإنهاء مشروع بناء مستشفى بمستوى 3 قريبا.
كما أردف قائلاً “هذه المناسبة تصادف المئوية على رحيل الحاج مالك سه (رضي الله عنه) مؤسس الزاوية التجانية في تواوون، ونحن هنا نجدد البيعة أمام أحفاده الكرام باسمي وباسم رئيس الجمهورية، ونحن سنواصل جهودنا تلبية لرغبات كبار أعيان ووجهاء المدينة والمريديين بالطريقة التجانية.
من جانبه ، تحدث سرين منصور سه بن الدباغ ممثل الخليفة العام للأسرة المالكية داعيا أطياف السياسة من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني إلى الجلوس في طاولة واحدة من أجل خلق جو هادئ يسوده السلام والوئام والمحبة.
كما دعا سماحته جميع المسلمين إلى توحيد صف الاسلام والابتعاد عن التنافر والتدابر والتباغض، مركزا على النزاعات الطائفية التي يجب تجاوزها.
وأوضح أن الإسلام دين سلام ومحبة ووئام، وهذه الألقاب المنتسبة في الإسلام إن هي إلا أسماء وشعارات قط، وأن الغرض منها تفرقة المسلمين، ونحن يجب أن نقبل ذلك.
وفي ختام كلمته، جدد تهانيه باسم الزاوية المالكية، بمناسبة احتفال مولد النبوي الشريف وعبّر عن جزيل شكره وتقديره لجلالة الملك محمد السادس ولأهل المغاربة قيادة وشعبا لدعمهم في هذه المناسبة العظيمة.