بقلم الكاتب الرياضي عبد اندو
رغم خطفه بطاقة العبور والتأهل إلى الأدوار الإقصائية في بطولة الأمم الإفريقية، لكن السنغال يبقى يمتلك أسوأ سجل تهديفي من بين جميع المنتخبات المتأهلة للثمن النهائي، حيث لم يسجل أسود التيرانغا إلا هدفًا يتيما من ركلة الجزاء أحرزه نجم الفريق ساديو ماني كما يمتلك أيضا أفضل خط دفاع في البطولة، لكونه المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه إلى حد الآن.
استهل السنغال، مشواره في البطولة بالفوز بهدف نظيف من علامة الجزاء على زيمبابوي، قبل أن يصوم مهاجموه عن التهديف، ويتعادل سلبيا مع غينيا ومالاوي في المواجهتين الثانية والثالثة، ليتصدر المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب منافسيه، غينيا ومالاوي.
يتوقع وينتظر من السنغال أن يدخل أجواء اللقاء بالقوة الضاربة من أجل البحث عن الانتصار الثاني له في البطولة للمضي قدما، ومحو الصورة السيئة التي ظهر بها لاعبوه في دور المجموعات، لكي يبرهن لمنافسيه عن قوة إرادته وسعيه للفوز بالبطولة التي فرط عليها في مناسبتين 2002 ضد رفقاء سامويل إيتو و 2019 ضد رفقاء رياض محرز.
في الطرف الآخر، يطمح القروش الزرقاء في العبور إلى الدور الربع النهائي للمرة الثانية في تاريخهم، بعدما حققوا الإنجاز ذاته في كأس أمم إفريقيا الذي أقيم في أرض نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا سنة 2013 وقد خسر الرأس الأخضر تلك اللقاء بهدفين دون رد أمام البلاك ستار غانا.
وتأهل القروش الزرقاء إلى الأدوار الإقصائية بالنسخة الحالية المقامة في الأراضي الكاميرونية، بعد دخولهم في قائمة أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في دور المجموعات حيث بدؤوا رحلتهم في البطولة بالانتصار على إثيوبيا بهدف وحيد مع المحافظة على شباك نظيف قبل أن يخسرو بالنتيجة ذاتها أمام بوركينا فاسو، فيما تعادلوا إيجابا 1-1 مع الكاميرون صاحب الأرض والجمهور، ليحصلوا بعد ذالك على المركز الثالث بـ 4 نقاط.
ويجب الإشارة إلى أن لقاء اليوم هو اللقاء الرسمي الثالث بين المنتخبين، بعدما سبق أن تواجها في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، حيث انتصر السنغال 2-0 بأقدام كيتا بلدي وموسى صو في دكار ذهابا و2/0 إيابا في الرأس الأخضر بأقدام جافرا ساخو وشيخ اندوي، قبل أن تكرر النتيجة ذاتها في آخر لقاء جرى بين المنتخبين في الصيف الماضي بلقاء ودي في السنغال، ضمن التحضيرات لتصفيات كأس العالم قطر 2022
كل التوفيق لأبناء الوطن 🇸🇳❤🇸🇳