شهدت العاصمة المريدية طوبى ليلة السبت ، تساقط كميات كبيرة من الأمطار متفاوتة الحجم، في العديد من أحياء المدينة المحروسة في انداماتو ، دارو القدوس، غيدي بوسو، نديندي، اندام، غيرانين، كر نيانغ، مَدْيَانَا ، شَامْ وغيرها من المناطق الريفية في بَوَلْ.
ورصد مراسل قناة “رفاعي تيفي ” خلال جولة ميدانية سيولاً وفيضانات في حي انداماتو حيث تم احتلال البيوت وإغلاق الطرق بالمياه الذي يتغمس فيها سكان المنطقة للعبور إلى الأماكن الخالية من الفيضانات للبحث عن ملاجئ ، وهي صور حزينة جدا ، في ظل غياب مساعدات مادية من السلطات الرسمية.
مراسل قناة “رفاعي تيفي” خلال جولة تفقدية في حي انداماتو
كما تم تسجيل عدة أضرار مادية في إحدى الدارات القرٱنية بطوبى، حيث ضربت المياه مآوي السكن للطلبة ، الأمر الذي دفع المسؤول التعليمي إلى تسجيل صوتية لطلب الدعم المالي وتوزيعها في متناول الجميع عبر الواتساب.
ويطالب سكان طوبى لاسيما المتضررون بالفيضانات ، يطالبون السلطات المحلية والعامة بأخذ كافة الاجراءات لوضع القنوات الناقلة للمياه مع زيادة عدد البنيات التحتية والخدمات الصحية في المدينة المحروسة.
تجدر الإشارة، إلى أن جمعية ” طوبى جَكَنَمْ -نور الدارين” منذ تأسيسها على أيدي ثلة من المريدين لاتزال تخدم المريديين وخاصة سكان طوبى بهدف تحقيق كل ما من شأنه تزيين وتطوير هذه المدينة عن طريق تقديم مساهمات تبلغ 1000 فرنك سيفا شهريا من كل متبرع، ومن تطوع أكثر فهو خير له، هذه الجمعية قد حققت خلال مدة وجيزة انجازات كبيرة تتمثل في ناحية تزويد الطاقات الكهربائية ووضع أعمدة في الطرق مع العمل في انهاء الفيضانات عن طريق خلق بنيات تحتية متطورة .
يتزامن سقوط هذه الأمطار بمناسبة يوم ذكرى رحيل الشيخ أحمد بمب امباكي مؤسس الطريقة المريدية رضي الله عنه عن الدنيا الفانية في يوم الثلاثاء الموافق للتاسع عشر من شهر محرم ، و التي يحييها المريديون سنويا تخليدا للحدث المؤسف نقل جثمانه الطاهر من جربل إلى طوبى وتشييعه إلى مثواه الأخير بقيادة ابنه الأكبر وخليفته الأول الشيخ محمد المصطفى امباكي رضي الله عنه.