تقرير موجز عن الراحل تيون سك !!! .
أعلن في دكار، صباح اليوم الأحد 14 مارس 2021 عن رحيل الفنان السنغالي تيون بلّاغو سك .
ولد المطرب الراحل عام 1955 في بيكين إحدى ضواحي العاصمة السنغالية دكار من أسرة تنتمي إلى قومية ولوف صاحبة اللغة السائدة في السنغال ، لذلك فهو يشارك بشكل طبيعي منذ الطفولة في الاحتفالات والمهرجانات التقليدية كمغني وعازف إيقاعي.
ويعتبر من أكبر فناني البلاد وأقدمها وقد انتهج لنفسه فنا خاصا إذ حافظ تيون سك على الأصالة الفنية والمعاصرة الموسيقية ، بدأ مشواره مبكرا على يد والده الذي خصص كل حياته بالأعمال الفنية لأمير منطقتي “كيور” “لات جور انغوني لتير جوب المعروف بتحديه للمستعر الفرنسي رافضا عبور حصانيه لسكة القطار الرابطة بين معظم مدن السنغال قبل الاستقلال .
عمل اتيون سك مع جماعة الباوباب الفنية في عام 1984 ، وشكل المغني الكبير مع ابن عمه مجموعة ثنائية اسمها Raam Daan والذي قدم أول ألبوم “قوة القلب النقي ” في يونيو 1987.
ثم قام الفنان الراحل بجولة أوروبية مطلع الثمانينات من القرن العشرين، وحاز على أوسمة الشرف في كثير من الحفلات الغنائية والموسيقية.
وجولة أوروبية ثانية في عام 1988 ، أنتج تيون سك مع مؤلفه فيليكس أناغونو ألبوم بعنوان “Dieulleul -أي “خذ ” وتعهد المنتج السنغالي إبراهيما سيل بإنتاجه في عام 1996 .
ومن أشهر أغانيه أغنيّته التي تضمنت أمثلة شعبية ولفية عن الوفاء والمرأة كقوله “الحب والخديعة صنوان في حياة المرأة ” ، كما له أغنية مادحة استثنائية لجناب النبي الأكرم محمد (ص) .
برأت ذمة الفنان الراحل على خلفية اتهامه بالتستر على ممارسات ابنه والي سك حول قضية تبييض المال العائدة إلى مايو 2015 ، وذلك بعد اعتقاله في السجن لمدة وجيزة اعتمادا على المادة 10 من الدستور ، والتي تشير إلى خطورة صناعة الأموال المزيفة ودورها في محاربة الإستثمارات وانخفاض النمو الإقتصادي .
ويترك الراحل بصمة فنية حقيقية في تاريخ الموسيقى الولفية التي عشقها الجمهور في السنغال وفي العالم، وليكون أحد أشهر مغني لموسيقى “امبلاغ” السنغالية على الإطلاق بجانب زملاءه يوسو اندور، عمر بين، ، كمب غاولو سك …
كما ترك لابنه الشاب المهلم المبدع والي سك تراثا عظيما يحمله لتحقيق انجازات عالية في عالم الفن والموسيقى.
توفي تيون سك صباح اليوم الأحد 14 مارس 2021 في المستشفى الجامعي فان بالعاصمة دكار إثر وعكة صحية ألزمه الفراش لفترة قصيرة، ودفن ظهر اليوم في مقبرة يوف بحضور مئات من المحبّين والأقرباء .
وبرحيله، فقدت الساحة الفنية في السنغال عميدا كبيرا في مجال الموسيقى الواقعية، والأمة السنغالية أحد أبناءها المبجلين تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإليه راجعون.
دكارنيوز