في مقابلة صحفية ، عثمان سونكو يتحدى الرئيس صال بصورة مباشرة في كل مايعالقه مع القضاء .

0
694

كتب التقرير /محمد الأمين غي

في مناظرة تلفزيونية مع خمسة صحفيين ممثلين لبعض القنوات الفضائية، تحدث السيد عثمان سونكو رئيس حزب باستيف وعمدة بلدية زيغينشور عن قضايا الساعة وموضوعات أخرى .

وفي حديثه مع الصحافة، استهل عمدة بلدية زيغينشور حول تقدم تحالف “تحرير الشعب” في الانتخابات البلدية الماضية أمام تحالف المعسكر الحاكم في كثير من المناطق الأكثر شعبية، موضحا أن النتائج لن تتوقف هنا، فسوف يتم حفاظ أرقامها لكسب أغلب مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وعلق سونكو على فوزه بمدينته الأصلية بفارق كبير قائلا “بفضل جهود زملائي في التحالف، حققنا تقدما مهما في سباق الانتخابات البلدية بسهولة،وخلال الحملة الانتخابية، قدمت برنامجا واضحا أمام سكان زيغينشور في غضون ثلاثة أيام فقط، وباقي الأيام قضيتها في جولة ميدانية إلى المناطق الأخرى في السنغال ” .
وفيما يتعلق بقراراته الأولى التي اتخذها بعد تربعه على كرسي الرئاسة في بلدية زيغينشور، اعتبر زعيم باستيف أنها خطوة مهمة لتكريم أسلافنا وأبطالنا الأفارقة الذين تعرضوا القهر والظلم من قبل المستعمرين الفرنسيين، ولايمكن أن نعطي للآخرين امتيازات بأسماء الشوارع والأماكن العامة.
ويقول سونكو “العبرة من تغيير الرموز الفرنسية داخل بلدية زينغشور هي تكريم أبطال أفريقيا وتشجيع أنفسنا على كشف مجريات الأحداث التاريخية ومعرفة الحقائق، وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة لدعوة بارتلمي جاس عمدة بلدية دكار إلى متابعة هذا المسار وإلغاء الأسماء الفرنسية في العاصمة ” .

و في سياق ٱخر، تحوّل موضوع الحديث على القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سونكو&أجي صار” ، حيث صرّح زعيم باستيف بكلمة واضحة أنه يعترض على استجواب المحكمة للتوقيع على إستكمال إجراءات وضعه تحت الرقابة القضائية بشأن هذا الملف .
ووفقا له فإن جواز سفره الديبلوماسي يسمح له بالسفر خارج البلاد وإذا أراد ذلك فسوف يفعله دون الحاجة إلى طلب الحصول على تأشيرة.
كما ركّز عثمان سونكو على الموضوع معلقا على خروج أجي سار في القنوات الفرنسية حيث اعتبرها استراتيجية أخرى بعدما خسرت الحكومة المعركة جراء الاضطرابات السياسية في مارس 2021 .
وكشف زعيم باستيف أن ماكي صال دفع أموالا طائلة في خروج أجي سار لأجل ترويجه على نطاق واسع، وهو يعتبر أنه في موقف جيد من خلال تذكرة الرأي العام على القضية، إلا أنه فشل منذ أن خرج الشعب إلى الشوارع.
وأردف قائلا؛ “لا يمكن لأي حال من الأحوال أن أكون مُدانا في هذه القضية، إما الحكم بالنزاهة الكاملة أو إلغاء الملف، وإذا وقع الأمر الأخير فسوف أذهب مع أي شخص متورط فيها إلى القضاء ، ولهذا أتحداهم إلى عقد جلسة المحاكمة فورا ” .

وفيما يتعلق بقضية المثلية الجنسية، أكد عثمان سونكو دعمه للمبادرة وإذا تم انتخابه رئيسا للسنغال سيقوم بتجريمه.
وفي السياق ذاته، دعا حركة “ASJ” إلى مراجعة مقترح القانون لتجريم المثلية الجنسية، لاسيما عند صياغته حتى يتوافق مع الوقائع السنغالية، لأن “القانون المكتوب بشكل خاطئ هو مصدر انعدام اليقين القانوني” على حد تعبيره.

وتطرق سونكو على أحداث الساعة مع تعدد الاضرابات في القطاع التعليمي والصحي، ووفقا له فإن الحكومة يجب عليها مراجعة ظروف العاملين في القطاع العام من خلال وضعهم القانوني.
ودافع زعيم باستيف مطالب المعلمين مؤكدا أنهم يبذلون قصارى جهودهم لتعليم أبناء البلاد وتثقيفهم، وهم يستحقون الاهتمام على غيرهم من الموظفين.
كما شدد على ضرورة مراجعة النظام التعليمي الذي لاينطبق على الواقع السنغالي، وذلك من خلال إدخال اللغات المحلية في المدارس العمومية بالمرحلة الابتدائية، ثم تعليم الأطفال بلغة حية عالمية بالإنجليزية.
وأضاف قائلا ” أدعو الحكومة إلى تطبيق سياسة المساواة في نظام التوظيف ودفع المستحقات حسب الدرجات العلمية، والحد عن سياسة التفرقة والتجزئة بين الموظفين من مختلف الفروع في الإدارة العامة” .

واختتم عثمان سونكو حديثه مع الصحافة حول دعم وتقوية الشركات الأجنبية أمام المحلية معتبرا أنها سياسة فاسدة ، ووفقا له ، فمن أوْلويّات معاركه وطموحه السنغال ، توفير كافة الوسائل المتاحة لأبناء البلاد والحفاظ على ممتلكاتهم وتقديمهم أمام الأجانب .