لقاء خاص مع مدير عام مجلة الأفق الجديد السنغالية ، صاحب موقع “رفي دكار “ورئيس النادي الأدبي السنغالي

0
489
  • حاوره تيرنو بشير -مراسل صحيفة الغرب الإلكترونية في غرب أفريقيا

إن من أصعب المهام ، أن تقترب ممن هو يتقن مهنته الى درجة الاحتراف ، محاولا تقليده.
هذا ماحدث لي بالضبط حينما فكرت إجراء حوار صحفي مع عمالقة الصحافة العربية في افريقيا عامة، وفي السنغال خاصة.

لقاءنا اليوم مع مدير مجلة الأفق السنغالية صاحب موقع “رفي دكار “ورئيس نادي الادبي السنغالي الصحفي والاعلامي البارع الاستاذ فاضل غي السنغالي.

بداية هل من الممكن أن تقدّم نفسك للقراء ؟وكيف كان بدايتكم مع العمل الصحفي؟

أهلا وسهلا أرحب بصحفيتكم القيمة صحيفة الغرب الإلكترونية .. اسمي فاضل غي
، واحد من آلاف السنغاليين والأفارقة الذين يحملون هم نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية ، والحفاظ على التراث الإفريقي الأصيل والسعي الى نشر ثقافة الوحدة والتعايش السلمي ..
فأنا صحفي أتخذ الصحافة مطية ومنبرا لنشر القيم التي ذكرناها.
أمّا بدايتي مع الصحافة لم تكن سهلة..لأنني خضت معركة حامية الوطيس ضد صحافة فرنكوفونية علمانية التوجه من أجل خلق صحافة سنغالية ناطقة باللغة العربية..
لم تكن هناك وسائل معينة ولا جهات داعمة.. وكنت أعتمد على راتبي الشهري كموظف وعلى شريكة حياتي التي تعلمت الطباعة على الآلة الكاتبة في ذلك الوقت وسرعان ما أتقنتها .. وصدقني قضينا شهر العسل بعد زواجي منها بين القص واللصق..بين البيت والمطبعة.

انت كصحفي واعلامي ناجح، ولكم شهرة واسعة جدّا محليا و دوليا ، كيف وصلتم الى كلّ هذا ؟ وما هي الشروط الاساسية ، والمقومات التي يجب أن تتوفر في الشخص (الصحفي) ليصبح صحفيا ناجحا أو مشهورا ؟

أعتقد أن من أوجب الواجبات بالنسبة للصحفي هو أن يتحرى الصدق ، ويضع نصب عينيه حقيقة مفادها أن الصحافة والإعلام سلاح ذو حدين.. تستطيع الصحافة أن تصلح الكثير، لكنّها في الوقت نفسه تستطيع أن تفسد وتدمّرإذا اسيئ استخدامها.. وأنا دائما في ممارستي مهنة الصحافة جعلت الآية الكريمة “( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”) .
ثم إن مهنة الصحافة تفتح للصحفي المحترف باباً لعلاقات واسعة مع الهيئات الحكومية والمنظمات الكبرى ، وعليه- الصحفي- أن يظل متمسكا بمبادئ المهنة ويحترم ميثاق الشرف الصحفي.
مما لايختلف فيه اثنان أنكم قد أجريتم الكثير من اللقاءات الصحفية الهامة والشائقة ، مع شخصيات عظيمة وعلماء أي من هذه اللقاءات كانت مميزة ؟

أحب لقاء صحفي الى قلبي أجريته مع كبار الشخصيات هو حواري عام ٢٠٠٥ مع وزير خارجية السنغال شيخ تيجان غاجو.
وسبب تميّز هذا اللقاء أنه كان انتصارا للصحافة السنغالية الناطقة بالعربية من الصحافة الفرنكوفونية السنغالية ، وكان اللقاء في” باكو ” عاصمة أذربيجان ، وكان اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي .
كان للسنغال انجاز دبلوماسي كبير في ذلك المؤتمر ، فالتفت الوزير “غاجو ” ولم ير من الصحفيين السنغاليين سوى فاضل غي لنقل فعاليات المؤتمر الى وكالة الأنباء السنغالية ، وبالتالي الى الصحافة السنغالية عموما ، وهكذا دعاني معالي الوزير لمقابلة صحفية طويلة باللغة الفرنسية ثم فرّغت المادة وأرسلتها الى (Aps ) وكالة الأنباء السنغالية..فتناولتها الصحف والإذاعات السنغالية على نطاق واسع.

كيف ترى مستقبل الصحافة العربية في السنغال؟
ما يقوم به المواهب الصحفية الشابة من المستعربين من جهود جبارة في مجال الاعلام يبشر بمستقبل واعد لهذه الصحافة السنغالية الناطقة بلغة الضاد.
فأنتم تكدحون وتتعبون وتبذلون قصارى جهدكم لتقوية هذه الصحافة والاستمرار بها في إخلاص ونشاط وثبات ، ونرجو من الله أن يحفظكم حتى تحققوا أنتم أيضا انجازات تكمل مشوارنا في هذا المجال.

وفي الختام أشكرك على هذا المجهود ، كما أوجه الشكر لصحفيتكم المتميزة صحيفة الغرب الإلكترونية
و أقول للإخوة القراء أن أي عمل لا يبنى على الإخلاص والتنظيم الدقيق والعمل المتواصل مصيره الفشل والانهيار.