كتب / محمد الأمين غي (ابن الزهراء) مدير دكارنيوز
اطلعت في العام الماضي عقب انتهاء مسابقة سينيكو الوطنية مقالا كتبه الدكتور باي سام توري ….
بعنوان : الصحافة السنغالية وقضايا القرٱن الكريم، معبرا فيه عن أسفه لإهمال الصحافة المحلية عن هذا الحدث القرٱني العظيم، وعدم ورود صورة الفائز في طليعة الصحف اليومية ولامن تعليقات فيها.
وهاأنا اليوم، أوضح لماذا هذا التهميش في سطور قليلة وهي مجرد ملاحظة فقط، راجيا من المعنيين أن يراجعوا مواقفهم.
إن هذا التهميش يبدأ من مسؤولي الإعلام لهذا الحدث القرٱني، فهُم الذين يلهثون وراء كبرى الوسائل الإعلامية طلبا منهم الشراكة للتغطية الإعلامية الشاملة لجميع فعاليات المسابقة، ثم يدفعون إليهم أموالا طائلة وبالمقابل تجد أن الأخيرين أقصد “رؤساء المؤسسات الإعلامية ” لايهتمون إلا بما يعطيهم الجمهور والاستفادة بالمادة التي يكسبونها عن طريق هذا الحدث وإذا انتهى ذلك فلن يعطي له اهتمام لامن برامجهم الدينية ولا من نشراتهم الإخبارية.
أما نحن “راعي الصحافة الناطقة بالعربية ” فنهتم بهذا الحدث الديني رغم قلة معنوياتنا ومادتنا ونقدم النفس والنفيس لغرض الإفادة على الناس بالمعلومات ، فنواجه تهميشا ملحوظا من لدن مسؤولي التنظيم لهذه الجائزة.
فقبل بداية شهر رمضان المبارك، حاولت الاقتراب بلجنة التنظيم للحصول على تسهيلات تمكننا من القيام بعملنا ، إلا أن الأخيرين وجهوني إلى أحد المسؤولين في اللجنة الإعلامية وهو معروف طبعا، لاكنه كان يحاول أن يكون بعيدا عني، حيث لايرد عن رسائلي الهاتفية ولا اتصالاتي رغم محاولات عديدة وفاشلة .
كنت قد قررت في بداية هذه المرحلة الأخيرة من المسابقة أن أهمل فعالياتها لأني مهمش أمامهم، والحقيقة أن جلهم مستعربون ويعرفون جيدا أن الجمهور الأكثر استفادة واهتماما بهذا الحدث القرٱني العظيم ليسوا ممن يتابعونه فقط على كبرى الوسائل الإعلامية بل هناك فئة رغم قلة قوتهم في الشبكات الإجتماعية يعطون اهتماما أكثر لأنهم صنف لايتجزأ عن أمور الدين.
لاكن حبي للمهنة، واهتمامي بكل تفاصيل الأحداث سواء سياسية واقتصادية واجتماعية فلا يحق لي أن أغادر مثل هذا الحدث القرٱني رغم أني لاأستطيع العمل بظروف جيدة.
قررت أخيرا بالذهاب إلى نهائي فعاليات المسابقة والاهتمام بها ، ولايهمني مواقف المسؤولين فيها، ولاطلبا منهم رضى المنظمين بل أعمل بجد واخلاص لمصلحة العباد والبلاد.
الحقيقة في الأمر، أن المهمشين للإعلام الناطق بالعربية أكثرهم من أهل الدارات القرٱنية وهم يعرفون جيدا حقيقة هذه الأمور، بل الاتحاد الوطني لمدارس القرٱن الكريم جلهم من هذه الفئة المذكورة.