نظمت الطريقة الأكبرية الحاتمية ومؤسسة أبن العربي للبحوث والدراسات، بمقر المؤسسة بمدينة نصر بمصر، احتفالية دينية كبرى بمقرها بمناسبة مولد القطب الصوفي الأكبر، الشيخ محيى الدين بن عربي، وذلك بحضور جمع من اتباع ومريدي الطريقة الأكبرية الحاتمية، وبحضور شيخ الطريقة الدكتور أيمن حمدي الأكبري، وعدد من العلماء والباحثين ومريدي وأتباع الطريقة من مصر والعالم.
ونظمت الطريقة الأكبرية إفطار جماعي قبيل الاحتفال بمناسبة مولد القطب الأكبري، وبدأ الاحتفال بقراءة القرآن، ثم الإنشاد الديني من قبل فرقة المرعشلي للإنشاد الديني والصوفي، تلتها قراءة للأوراد الخاصة بالطريقة الأكبرية الحاتمية، ثم كلمة الوعظ والإرشاد من الشين أيمن حمدي الأكبري الذي أكد على الدور الهام الذي قام به محيى السنة والتصوف “الشيخ بن العربي”.
من جانبه، قال الدكتور أيمن الأكبري، شيخ الطريقة الأكبرية، ورئيس مؤسسة بن العربي للبحوث والنشر، إن الاحتفال بمولد القطب الأكبر والكبريت الأحمر، سيدي محيي بن عربي، أمر في غاية الأهمية بالنسبة لكل مريدي الشيخ الأكبر حول العالم، حيث أصبح الاحتفال بمولده المبارك أمر معتاد كل عام، وذلك من أجل تدارس سيرة هذا الرجل وتعريف الناس بمنهجه في التصوف وأفكاره التي غزت العالم، حتى أن الكثير من الأوروبيين يتدارسون سيرة القطب بن عربي، أيضايجب علينا التذكير بهذا الرجل العلامة الذي خدم الأمة الإسلامية، خدمة جليلة حيث تذخر المكتبات الإسلامية بالكثير من مؤلفاته، الأمر الذي يجعلنا أمام قطب من الأقطاب الكبار الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في التاريخ الإسلامي.
وتابع “شيخ الطريقة الأكبرية” أن الالاف من مريدي القطب محي الدين بن عربي، تابعوا الاحتفال بمولده المبارك عبر وسائل البث والتواصل الحديثة، كما أن الطريقة الأكبرية تسعى دائما من خلال الفعاليات التي تنظمها إلى التأكيد على الدور الهام الذي قدمه الشيخ بن عربي لخدمة التصوف والدين الإسلامي الحنيف، ولذلك وجب علينا التعلم من هذا الرجل والتعرف عليه أكثر وأكثر وذلك من خلال قراءة كتبه ومؤلفاته، ومعرفة تراثه، وكذلك الإقتراب أكثر من فكر هذا القطب الصوفي المتفرد الذي انتشرت فكره في جميع قارات العالم.
محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.
من هو محيى الدين بن عربي؟
ويعد الشيخ محيى الدين بن عربي من علماء الدين الإسلامي وشيوخ التصوف الكبار فهو من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي، تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100، كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.
لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.