متابعة/ محمد منصور انجاي .
السنغال منفتح على تنويع تعاونه مع سلطنة عمان. جاء ذلك يوم الجمعة 2022 في داكار من قبل معالي السيد برام فاي، وزير لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن المحلي و الحماية المدنية خلال اليوم الوطني لسلطنة عمان “أكرر استعداد الحكومة (السنغالية) لمواصلة العمل معكم من أجل توطيد وتقوية التعاون بين بلدينا ، وكذلك توسيعه ليشمل مجالات مثل الصحة والسياحة وإدارة النفط والتعاون اللامركزي والتجارة ،”.
خلال مشاركته في حفل إحياء الذكرى الثاني و الخمسين لليوم الوطني لسلطنة عمان بقيادة السلطان المفدى هيثم ابن طارق ، و الذي يتزامن فعليًا مع تاريخ 18 نوفمبر ، أكد برام فاي أن “السنغال تحافظ على علاقات خاصة مع عمان تستمد مصادرها من التقارب الثقافي والديني” كما رحب السيد فاي “بالمسار الذي بدأه القطاع الخاص في بلدينا برغبة حقيقية في تطوير التعاون”.
وتابع: “من الضروري تعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتنا في سوق السلطنة، ولكن أيضًا، وقبل كل شيء، إقناع القطاع الخاص العماني بالاستثمار في الصناعة الزراعية في السنغال، في سياق إطلاق خطة العمل ذات الأولوية المعدلة والمعجلة لخطة السنغال الناشئة”.
وأضاف وزير المكلف بالأمن المحلي و الحماية المدنية” فيما يتعلق بالاستثمار الخاص، من المفيد وضع إطار قانوني جذاب من خلال التوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات” مشيراً إلى أن التعاون الثنائي بين سلطنة عمان والسنغال يمكن نشره في أكثر من مجال، و أن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين يمكن أن يكمل تنفيذ إطار هذه الشراكة بإمكانيات لم تُستغل بعد، من أجل رؤية علاقات التعاون بين البلدين تطلق ديناميكية جديدة.
من جانبه جدد سعادة سفير سلطنة عمان لدى السنغال عبدالله العامري “إرادة بلاده الراسخة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها لصالح البلدين والشعبين الصديقين”.
وأوضح أن “إنشاء البعثات الدبلوماسية العمانية في السنغال منذ عام 2008 أعطى دفعة جديدة للعلاقات التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين بفضل إرادة الزعيمين جلالة السلطان هيثم ابن طارق بن سعيد والرئيس ماكي سال”.
الدبلوماسي العماني ابتهج بالإضافة إلى الاحتفال بالعيد الوطني الـ 48 لبلاده.
و قال سعادة عبد الله العامري: “يصادف 18 نوفمبر من كل عام يومًا مجيدًا لسلطنة عمان، لأنه يمثل حقبة جديدة من النهضة التي لا تزال تعرف زخمًا جديدًا على طريق النمو وتعزيز وحدة الشعب”.
و أردف قائلا: “إن الشعب العماني يحتفل بالعيد الوطني الثاني والخمسين في 18 نوفمبر حيث تواصل مسيرتها نحو التنمية، والتقدم، والازدهار في جميع المجالات تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم ابن طارق ، الذي يحمل وعدًا تاريخيًا بتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل للعمانيين”.
و انتهى الحفل بمأدبة عشاء، أقامها سعادة السفير العماني على شرف الحضور من الشخصيات الرسمية، و الدبلوماسية، و الدينية، و الإعلامية،و الثقافية.