أعلن تجمع خبازي السنغال (Rubs) عن نية إطلاق إضراب وطني شامل لمدة 48 ساعة، يومي 6 و7 أكتوبر 2025، ما سيؤدي إلى توقف تام لإنتاج وبيع الخبز في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب صحيفة والفجر التي أوردت الخبر يوم الجمعة 3 أكتوبر، فإن الخبازين ينددون بوضع أصبح لا يُطاق. وقال الأمين الوطني للتجمع، آمد لامين نداي: “الارتفاع الصاروخي لأسعار الدقيق والسكر والغازوال والكهرباء يجبرنا على البيع بالخسارة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من المخابز.”
كما يتهم التجمع الدولة بعدم احترام التزامها بخفض سعر الدقيق بمقدار 3000 فرنك إفريقي، ويطالب الخبازون بتطبيق المرسوم 2019-22-117 المنظم للقطاع، والذي بقي حبرًا على ورق. وأوضحوا أن عدم تطبيق هذا النص يشجع على منافسة غير مشروعة من طرف القطاع غير الرسمي.
وبعد أن وصفوا الحوار مع الوزير الوصي، سيرين غي ديوب، بأنه منقطع، اعتبر الخبازون حركتهم بمثابة “جرس إنذار”، داعين الحكومة إلى التحرك العاجل لإنقاذ قطاع يعيش أزمة خانقة.
وتشير دراسة نشرها الكونسورسيوم للبحث الاقتصادي والاجتماعي عام 2017 إلى أن الخبز يُعد من أكثر المواد الغذائية استهلاكًا في السنغال، حيث يُقدَّر الاستهلاك بثلاثة ملايين خبزة يوميًا، معظمها منتجة من دقيق القمح المستورد. كما جاء في الدراسة أن السنغاليين يُعتبرون أكثر الشعوب استهلاكًا للخبز الفرنسي (البكيت ) في العالم، إذ يتناولون ما يقارب 10 ملايين باغيت يوميًا، تُباع في كل ركن من الشوارع، وغالبًا ما تُحشى بالتونة أو البيض أو المعكرونة.