جماعة عباد الرحمن تحذر من مخاطر الانقسام وتدعو السلطات إلى ضبط البوصلة الوطنية

0

أصدرت جماعة عباد الرحمن في السنغال، اليوم 18 نوفمبر 2025، بيانًا لافتًا دعت فيه إلى تعزيز وحدة الصف الوطني وتغليب الحكمة في إدارة المرحلة، في ظل ما وصفته بـ«تحديات اقتصادية واجتماعية متفاقمة» و«توترات سياسية غير مناسبة لظرف البلاد». واستهلت الجماعة بيانها بالآية الكريمة: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، في إشارة إلى خطورة الخلاف على استقرار الدولة وتماسكها.

وجاء البيان في سياق تقييم شامل، محليًا ودوليًا، اعتبرت فيه الجماعة أن السنغال تمر منذ 2021 بمرحلة حساسة تتطلب أعلى درجات المسؤولية، خصوصًا بعد وصول السلطة الحالية إلى الحكم بـ«تفويض شعبي واسع» عقب عملية ديمقراطية طويلة. وأكدت أن هذا التفويض يفرض على القيادة السياسية «الترفع عن الانشغال بالخلافات الجانبية»، والتركيز على الملفات الأساسية التي تنتظر المواطنين، وعلى رأسها الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وأبدت الجماعة قلقًا من استمرار التوترات داخل المشهد السياسي، معتبرة أن هذا المناخ يمكن أن «يعرّض الوحدة الوطنية للخطر» ويضعف قدرة الدولة على مواجهة تحديات متزايدة، في وقت يشهد العالم اضطرابًا اقتصاديًا وتنمويًا يثقل كاهل الدول النامية. ولم تستبعد الجماعة وجود «جهات ظاهرة أو خفية» تعمل – وفق قولها – على إضعاف وحدة القيادة، مطالبة بضرورة اليقظة والتشبث بروح وطنية جامعة.

وفي رسالة مباشرة إلى الحكومة والأطراف السياسية والاجتماعية، دعت جماعة عباد الرحمن إلى ما يلي:

تعزيز الحوار داخل قمة السلطة من خلال آليات تشاور منتظمة، بما يضمن وحدة القرار وتفادي سوء التقدير.
ضمان انتظام عمل المؤسسات مع تجنب أي ممارسات قد تهدد الاستقرار أو تغذي الانقسام.
تحمل القيادات السياسية والدينية والمدنية مسؤولياتها الأخلاقية عبر ضبط الخطاب ونبذ التوتر.
تشبّث الشعب بالقيم الوطنية القائمة على التضامن والتسامح والصبر والتعاون باعتبارها أساسًا لاستمرار السلم الاجتماعي.
وختمت الجماعة بيانها بالدعاء للسنغال وقيادتها بأن يحفظ الله البلاد ويوحّد صفوفها، وأن يلهم قادتها «الحكمة والإخلاص» بما يضمن العدل والنماء والاستقرار.

رفي_دكار

دكارنيوز

Leave A Reply