فعاليات اليوم العالمي للغة العربية في جامعة شيخ أنت جوب بدكار تختتم بتوصيات هامة

0
  • دكارنيوز- جامعة شيخ أنت جوب : اختتمت فعاليات الندوة العلمية التي نطمتها أقسام اللغة العربية بجامعة شيخ أنت جوب بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بعد يومين من المحاضرات والورقات التي قدمها باحثون من مختلف الجامعات السنغالية تحت الموضوع الرئيسي : ”اللغة العربية في السنغال بين إنجازات الماضي ورهانات المستقبل“ .

وسط حضور جماهيري كبير من الطلبة والباحثين وعشاق اللغة الضاد، واصلت اللجنة التنظيمية أعمالها في اليوم الثاني بجلسة علمية قيمة جمع باحثين من مختلف الجامعات السنغالية نذكر منهم الدكتور انداغا لوح مدير الدراسات في كلية الدعوة الإسلامية فرع السنغال بمدينة بير، والدكتور عبد الأحد لوح من مجمع الشيخ الخديم للتربية والتكوين، والدكتور زكرياء درامي من جامعة الحسن سيك بزغينشور، والدكتور محمد طاهر جالو عميد كلية الإعمار للغة العربية والدراسات الإسلامية -تياروي- ، والدكاترة مصطفى لي ، شيخ امباكي جوب ، وعثمان كمرا، وأحمد سيك من جامعة شيخ أنت جوب بدكار.

وبحسب التقرير النهائي، فقد امتدت أشغال الندوة على يومين علميين حافلين، توزعت خلالهما المداخلات على أربعة محاور كبرى، عكست في مجموعها مسار اللغة العربية في السنغال: نشأةً، وتطورًا، وتحدياتٍ، واستشرافًا للمستقبل.

  1. المحور الأول عالج الباحثون فيه مساهمات الكتاتيب القرآنية والطرق الصوفية في نشر اللغة العربية وترسيخها في المجتمع السنغالي، وأبرزوا دور التعليم التقليدي والزوايا والطرق في حفظ العربية وربطها بالهوية الدينية والثقافية.
  2. أما المحور الثاني فقد قام الباحثون المشاركون فيه برصد التحديات الراهنة التي تواجه اللغة العربية في السنغال، سواء على مستوى التعلم أو التعليم أو السياسات اللغوية، مع اقتراح آفاق تطويرية في ضوء التحولات التربوية والمعرفية المعاصرة.
  3. وتناولت أوراق المحور الثالث وضعية اللغة العربية وإشكالاتها البنيوية والإصلاحية، مركزة على المناهج، والتكوين، والدافعية، وتموقع العربية داخل المنظومة التعليمية الوطنية.
  4. بينما انفتح المحور الرابع على استشراف مستقبل اللغة العربية في السنغال، من خلال إبراز منجزاتها، وضمانات تطويرها، والتحول الوظيفي الذي تشهده من لغة شعيرة دينية إلى لغة معرفة وحضارة وتنمية.
    وقد تميزت المداخلات عمومًا بالجدية العلمية، وتنوع المقاربات، وتكامل الرؤى، كما أغنتها المناقشات التي اتسمت بالعمق والمسؤولية، مما يعكس حيوية البحث في قضايا اللغة العربية في السنغال.

و عقب انتهاء المحاضرات العلمية، قامت اللجنة التوجيهية لأعمال الندوة بقراءة البيان الختامي الذي ضم،مجموعة من التوصيات حول النقاط التالية :

1 . تعزيز مكانة اللغة العربية داخل السياسات اللغوية الوطنية، وتمكينها من أدوار أوسع في التعليم والإعلام والثقافة.

  1. تطوير مناهج تعليم اللغة العربية بما يستجيب لحاجات المتعلمين وسياقهم الثقافي واللغوي.
  2. دعم التكوين الأساسي والمستمر لمعلمي اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية.
  3. تشجيع البحث العلمي والدراسات الميدانية حول واقع العربية في السنغال وآفاقها.
  4. الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تعليم العربية ونشرها.
  5. توثيق الصلة بين اللغة العربية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
  6. تعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الوطنية والدولية الداعمة للغة العربية.
  7. جعل اليوم العالمي للغة العربية محطة سنوية للتقييم والتقويم واستشراف المستقبل.
  8. طباعة بحوث وأعمال الندوة في مجلة علمية لتوسيع دائرة الإفادة.

وانتهت أعمال الندوة بقراءة كلمة الشكر والتقدير لكافة الحاضرين واللجنة التنظيمية، قبل ارتفاع الجلسة بالتقاط صورة جماعية تذكارية ضمت كافة الباحثين والمشاركين في المداخلات ، وضربت اللجنة التنظيمية موعدا ٱخر في العام القادم بنفس التاريخ وفي المكان نفسه.

دكارنيوز

Leave A Reply