المدينة المنورة: دائرة مدح النبي المنتقى تنظم أمسية مديحية على شرف الوفد المريدي الذي يزور الأماكن المقدسة…

0

تقرير حول الأمسية المديحية للمريدين في المدينة المنورة

المناسبة: أمسية مديحية للطريقة المريدية
المكان: قاعة مناسبات قرب جبل أُحد – المدينة المنورة
التاريخ: يوم الأحد
الجهة المنظمة: دائرة مدح النبي المنتقى بالتعاون مع القنصلية العامة للسنغال بجدة، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية السعودية المختصة.

الحضور الرسمي والجماهيري:

في مشهد روحاني مهيب، وتحت ظلال جبل أُحد المبارك، نظّمت دائرة مدح النبي المنتقى أمسية مديحية نبوية مباركة، شكّلت لوحة من المحبة والوفاء في مدينة المصطفى ﷺ.
وقد تشرّف هذا اللقاء المبارك بحضور رسمي تقدّمه النائب الأول للقنصل السنغالي بجدة، السيد بابكر سيلا، إلى جانب نخبة من الشخصيات الدينية والاجتماعية، وحشد غفير من أتباع الطريقة المريدية ومحبيها من السنغال، ومن مختلف الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية، فضلًا عن حضور مميز من أبناء الجالية السنغالية في المملكة العربية السعودية.

البرنامج والفعاليات:

افتُتحت الأمسية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، لتتوالى بعدها فقرات البرنامج المتنوعة، التي توزعت بين محاضرات علمية، ومداخلات فكرية، وفقرات إنشادية مديحية، عبّرت جميعها عن جوهر رسالة الطريقة المريدية وروحها.

أبرز المحاضرات والمداخلات:

الدكتور الشيخ شعيب كيبي: تحدّث عن دعوة الشيخ الخديم التجديدية، مؤكدًا على مكانتها في ترسيخ معاني السلم والعلم وخدمة الدين.

الشيخ الحسن جوف: قدّم مداخلته باللغة الفرنسية، مخاطبًا الحضور والسلطات السعودية برسالة واضحة حول طبيعة نشاط دائرة مدح النبي المنتقى وأهدافها السلمية.

الشيخ محمد مباكي: ممثل الزاوية المريدية في دبي، تحدّث عن الحضور العالمي المتنامي للطريقة، ومكانة المدينة المنورة في وجدان المريدين.

الكلمات الرسمية والتوجيهية:

السيد بابكر سيلا، النائب الأول للقنصل السنغالي، عبّر في كلمته الافتتاحية عن دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات التي تجمع بين الروحانية والهوية، وتعمّق أواصر المحبة والتسامح بين الشعوب.

الشيخ عبد القادر مباكي مصطفى عبد العزيز: قدّم كلمة توجيهية مؤثرة، تناول فيها أبعاد زيارة المدينة المنورة، وأكّد أن محبة رسول الله ﷺ هي أساس سلوك الشيخ الخديم، وجوهر دعوته في التربية والخدمة والعلم.

فقرات مديحية وإنشادية:

شهدت الأمسية أداءً إنشاديًا مميزًا قدّمه منشدون من داخل المملكة وخارجها، عبّروا من خلال أصواتهم وأدائهم عن المحبة العميقة للمصطفى ﷺ، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين استشعروا الأجواء الروحانية العابقة بأنفاس الذكر والوصال.

مداخلات فكرية إضافية:

أثْرت الأمسية مداخلات عدد من العلماء والمشايخ، أبرزهم:

الشيخ مختار كيبي: تناول موضوع الوفاء والتجديد الروحي في فكر الشيخ الخديم.

الشيخ عبد القادر صمب: ألقى الضوء على أهمية القصائد الخديمية في التكوين الروحي والتربوي للمريدين.

الشيخ خادم جاي كيار: تطرّق إلى العلاقات الروحية بين الشيخ الخديم وعلماء المدينة، لا سيما صِلته بالشيخ يوسف النبهاني، وما تحمله تلك العلاقات من دلالات عرفانية عميقة.

الأداء الختامي والتفاعل الجماهيري:

اختُتمت الأمسية بأداء جماعي رائع لمجموعة من المنشدين المريدية، الذين أبدعوا في تقديم الأناشيد التقليدية للطريقة، في لحظة اندماج تام من الحاضرين، حيث عمّت القاعة أجواء من الخشوع والمحبة والصفاء.

التنظيم والتقييم العام:

جرت الأمسية بانضباط وتنظيم رفيع المستوى، بفضل التنسيق الوثيق مع الجهات الأمنية السعودية.

استمرت الفعاليات حتى الساعة الثانية صباحًا دون أية ملاحظات تنظيمية تُذكر.

تميّزت الأمسية بتفاعل جماهيري كبير، لا سيما مع فقرات الإنشاد والمحاضرات، التي أحيت في القلوب روح الطريقة وألق رسالتها المحمدية.

الرسالة الروحية للمناسبة:

مثّلت هذه الأمسية المباركة ترجمة حقيقية لمحبة رسول الله ﷺ في وجدان أتباع الشيخ الخديم رضي الله عنه، وعكست روح رسالته التي جمعت بين العلم، والخدمة، والتزكية، والسلام.
كما كانت هذه المناسبة فرصة لتجديد الصلة بين المريدين وعلماء الأمة، في أقدس بقاع الأرض، وإحياءً لمعاني القرب من رسول الله ﷺ، وتعزيزًا لأواصر المحبة بين شعوب الأمة الإسلامية.

والله ولي التوفيق.

Leave A Reply