اعتمادا على زوجة الرئيس التشادي الأسبق “حسين حبري” أن الأسرة وافقت بعدم دفن حبري في وطنه، مؤكدتاً دفنه في الأراضي السنغالية، وفي الوقت ذاته، صرحت السيدة فاطمة حبري أن أسرة الراحل لم تطلب من الحكومة التشادية اذن دفنه في الأراضي التشادية. وستقام مراسيم صلاة الجنازة في جامع العمريين بكورنيش قبل أن يواري الثرى في مقبرة يوف بدكار.
وولد حبري في مدينة “فايا لارجو” شمال تشاد سنة 1949،
وبعد اكماله لتعليمه الأساسي، أصبح حبري نائب رئيس الإدارة المحلية، ثم انتقل إلى فرنسا في 1963 ليتابع تعليمه في معهد الدراسات العليا لما وراء البحار ودرس الحقوق في باريس والتحق بمعهد العلوم السياسية واستكمل ثقافته السياسية بالاطلاع على الكتب المختلفة السياسية منها والثقافية.
وأصبح حبري رئيساً لتشاد من 1982 إلى 1990 وانقلب عليه الجيش التشادي سنة 1990 بقيادة الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو، وغادر تشاد إلى الكاميرون ثم السنغال وطالبت بلجيكا دول العالم باعتقال حسين حبري لمحاكمتة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وقضت محكمة تابعة للاتحاد الأفريقي تسمى “الغرف الأفريقية الاستثنائية” في مايو 2016 بالسجن المؤبد في عاصمة دكار بالسنغال بعدما وجدته مذنبا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والتعذيب في تشاد بين عامي 1982 و 1990 ووجدت المحكمة أيضا أنه ارتكب شخصياً جرائم الاغتصاب ورفضت المحكمة مصادرة ممتلكاته التي جمدت منذ بدء محاكمته.
ومن أهم الأحداث في عهده الحرب الليبية التشادية حول قطاع “أوزوا ” بشمال البلاد وفُقدت أرواح كثيرة في هذا الشأن.
للتذكير توفي اليوم الثلاثاء رئيس البلاد السابق حسين حبري، عن عمر ناهز ال(79) عاماً بعد صراع مع المرض لازمه الفراش طويلاً، بالعاصمة السنغالية داكار ، لدى اعتقاله، وفق ما أعلنت وسائل إعلام.