ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد بشير جوماي جاخار ، اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بقصر الجمهورية.
وفي مستهل عرضه ، تحدث رئيس الجمهورية في حفل توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة العامة لعام 2025، والتي سيترأسها في 31 يوليو 2025. وهنأ جميع الحكومة، وخاصة رئيس الوزراء، ووزير التربية الوطنية، ووزير التكوين المهني والتقني، ووزير التعليم العالي وجميع مكونات المجتمع التعليمي بمن فيهم المعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور ، على الجهود الجماعية المبذولة من أجل السير العادي للعام الدراسي، ولا سيما التقييمات وكذلك الامتحانات والمسابقات على الرغم من الصعوبات المتكررة التي لوحظت في تنظيم وأمن الاختبارات.
قدّم رئيس الجمهورية تهانيه الحارة للتلاميذ المقبولين في شهادة إتمام الدراسة الابتدائية (CFEE) والبكالوريا (البكالوريا) وشهادة إتمام الدراسة الإعدادية (BFEM). وطلب من الحكومة تقييم نتائج العام الدراسي في أقرب وقت ممكن، واستخلاص الدروس التربوية من الامتحانات والمسابقات التي نُظمت عام 2025 . ستُمكّن هذه الخطوة الأساسية من الشروع في التعديلات اللازمة لإحداث تحول جذري في نظامنا التعليمي، بما يتماشى مع توقعات التحاق التلاميذ في مختلف المراحل الدراسية: مرحلة ما قبل المدرسة، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية، والمرحلة الثانوية.
إن تعزيز مدرسة الجودة والتميز، بما يتماشى مع قيمنا الوطنية، يبقى أساس تنمية رأس المال البشري الوطني وترسيخ سيادتنا. ولذلك، طلب رئيس الجمهورية من رئيس الوزراء تكثيف تنفيذ مشاريع وبرامج بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية والتجهيزات المدرسية، وفقًا لأجندة مُحكمة وخارطة وطنية. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة تسريع إزالة الملاجئ المؤقتة وظهور مدارس LYNAQUE (مدارس ثانوية وطنية عسكرية من أجل الجودة والإنصاف). علاوة على ذلك، ذكّر، ولا سيما الوزراء المسؤولين عن التعليم الوطني والتدريب المهني والتقني، بالحاجة المُلِحّة إلى مراجعة متسقة وعملية للمناهج الدراسية، أو حتى إصلاح منهجي لبرامج التدريب. يجب أن يُدمج هذا الأخير بشكل أفضل تطور التكنولوجيا الرقمية والاحتياجات المُتغيرة للاقتصاد الوطني.
يُولي رئيس الجمهورية أهمية قصوى لجودة التعليم والتعلم المُقدم. ومن هنا تأتي الحاجة إلى التطوير المستمر والتعزيز الدائم لتدريب المعلمين والإشراف عليهم، بالإضافة إلى أساليب التدريس. ولتحقيق ذلك، طلب من وزير التربية الوطنية اتخاذ خطواتٍ لترسيخ التميز في المدارس الحكومية، من خلال التطوير المُستدام لمراقبة الجودة، وتحديث المفتشية العامة للتربية والتكوين، ومفتشيات الأكاديميات، ومفتشيات التعليم والتكوين.
عاد رئيس الجمهورية إلى مسألة إعادة هيكلة سياسات تعزيز تشغيل الشباب وإطلاقها. وبالفعل، نشهد في نهاية كل عام دراسي في المسابقات الوطنية تدفقًا هائلًا للخريجين الجدد من مؤسسات التدريب المهني والتقني، ومعاهد التعليم العالي، والجامعات، ومؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة، إلى سوق العمل. وهذا يعني أن التدريب المهني، والتكامل الاجتماعي والاقتصادي، وتشغيل الشباب، لا تزال أولويات وطنية، بل إنها أصبحت تُشكل أزمات اجتماعية طارئة. ومن هذا المنطلق، طلب رئيس الجمهورية من رئيس الوزراء، ووزير العمل والتشغيل والعلاقات مع المؤسسات، ووزير التكوين المهني والتقني، الإسراع في تنفيذ توصيات الدورة الرابعة من المؤتمر الاجتماعي حول قابلية تشغيل الشباب وتشغيلهم، بمشاركة جميع الجهات المعنية. ويشمل ذلك، وقبل كل شيء، ما يلي:
- إعادة هيكلة أنظمة التدريب والإشراف والدعم والتمويل لريادة الأعمال الشبابية، من أجل تحقيق قدر أكبر من القرب والفعالية والكفاءة؛
-استكمال تطوير وبدء تنفيذ سياسة التشغيل الوطنية الجديدة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية.
فيما يتعلق بمتابعة الاستعدادات للحدث الديني ”مگال“ الذي سيُحتفل به يوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس 2025، ذكّر رئيس الدولة الحكومة بضرورة اتخاذ جميع الترتيبات والتدابير الازمة المناسبة، في كل قطاع معني، لضمان التنظيم الأمثل لهذا الحدث الديني ذي النطاق الدولي. ورحّب بإدراج ”مگل طوبى الكبير“ على قائمة التراث الوطني غير المادي. وهذا يمهد الطريق لمواصلة الترويج لفعالياتنا الدينية في تاريخنا، وفي عملية ترسيخ اقتصاد محلي من خلال التطور الملحوظ للسياحة الدينية. كما دعا رئيس الوزراء إلى ضمان إعادة إطلاق برنامج تحديث المدن الدينية في السنغال.
وتناول رئيس الجمهورية مسألة تحسين رعاية مرضى الفشل الكلوي، التي لا تزال تُمثل أحد التحديات الرئيسية لسياسة الصحة العامة. وطلب من الحكومة، بدعم من الكوادر الطبية واللجان المختصة، تطبيق أنسب الحلول لتحسين رعاية مرضى الفشل الكلوي بشكل مستدام في جميع أنحاء البلاد. كما أبلغ الحكومة، وخاصةً وزير الصحة، بأهمية وضع سياسة فعّالة للوقاية من الفشل الكلوي ومكافحته من خلال حملات توعية عامة فعّالة.
وفي إطار جدول أعماله ، أبلغ رئيس الجمهورية الحكومة أنه سيطلق أنشطة إعادة التحريج المتعلقة بنسخة 2025 من اليوم الوطني للشجرة في غابة ”مباو“ المصنفة يوم السبت 2 أغسطس 2025. كما سيسافر قريبًا إلى طوبى في زيارة مجاملة للخليفة العام للطريقة المريدية على هامش الاحتفال بهذا الحدث الديني.
بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية، درس المجلس واعتمد على ما يلي:
•خطة التعافي الاقتصادي والاجتماعي التي قدمها رئيس الوزراء .
•مشروع قانون إنشاء المكتب الوطني لمكافحة الفساد .
•مشروع قانون وضع وحماية المُبلغين عن المخالفات.
•مشروع قانون الوصول إلى المعلومات؛
•مشروع قانون التصريح بالذمة المالية.
عن وزير التكوين المهني والتقني ، المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى انجاك ساري
