بدأت مرحلة جديدة في الشراكة الاقتصادية بين السنغال ومصر.
افتتحت مجموعة سيلتال المصرية، المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية، مصنعها رسميًا في منصة جامنيانيو الصناعية الدولية (P2id).
حضر الحفل وزير الصناعة والتجارة السنغالي، (سرين غي جوب)، ونظيره المصري، وزير الخارجية، (بدر عبد العاطي)، الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى السنغال.
تُمثل هذه الوحدة الصناعية، التي بلغت استثماراتها 2.7 مليار فرنك أفريقي، مرحلة جديدة في استراتيجية السنغال للسيادة الصناعية.
ومن المتوقع أن يوفر المصنع، الممول بالكامل من مجموعة سيلتال، أكثر من 200 فرصة عمل مباشرة، معظمها للشباب.
ومن المقرر أن يشتمل المصنع على مرحلتين إنتاجيتين. ابتداءً من أكتوبر 2025، سيبدأ المصنع بتصنيع الغسالات ومواقد الغاز ومكيفات الهواء للسوق المحلية والتصدير إلى دول المنطقة.
أما المرحلة الثانية، المقرر تنفيذها في فبراير 2026، فستشمل توسيع نطاق المنتجات لتشمل ثلاجات التبريد والمجمدات ومبردات المياه، بهدف جعل السنغال مركزًا رئيسيًا لإنتاج أجهزة التبريد في غرب أفريقيا.
وأكد (حاتم رسلان)، الرئيس التنفيذي لشركة سيلتال، على أهمية نقل التكنولوجيا والمهارات المحلية قائلاً: “نفخر بمساهمتنا في
- خلق فرص عمل للشباب السنغالي،
- تعزيز القدرات الصناعية،
- تقليل الاعتماد على الواردات”.
من جانبه، أشاد الوزير (سرين غي جوب) بهذه المبادرة باعتبارها مثالًا ملموسًا على التكامل الأفريقي: “لقد حان الوقت لأفريقيا أن تنظر إلى جيرانها. يجب على أفريقيا أن تتاجر مع أفريقيا”.
وفي هذا السياق، أعلن عن إنشاء منطقة صناعية مصرية قريبًا في مواقع أبروسي، مسؤولة عن تعزيز المساحات الصناعية في السنغال.
ويجسد هذا التأسيس الرغبة المشتركة بين البلدين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي والصناعي، بهدف التنمية المشتركة والتصنيع المستدام للقارة الأفريقية.
تقرير : سرين مود انياغ جلت
