في إطار فعاليات ”غامو“ الكبير بمدينة تواوون السنغالية ، احتضنت قاعة المؤتمرات في بيت الضيافة الحفل الرسمي بحضور وفد حكومي رفيع المستوى بقيادة معالي وزير الداخلية السيد جان باتيست تين ، وبحضور رئيس البرلمان السنغالي السيد مالك انجاي.
كما شهدت الحفل حضورًا لافتًا للوفد المغربي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى جانب حضور رمزي للسلك الديبلوماسي المعتمد في السنغال، ونخبة من الشخصيات الدينية البارزة من دول غرب إفريقيا.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، تلتها مراسم الاستقبال البهيج للوفود القادمة من مختلف أنحاء العالم، والبيوتات الدينية وأتباع الطريقة التجانية في السنغال.
وألقى الدكتور مختار كبي كلمة باسم الخليفة العام، فضيلة الشيخ أبوبكر سي منصور، حيث وجّه تحياته إلى الحضور الكريم، وخاصة إلى السلك الدبلوماسي، وذلك بلغة عربية فصيحة قبل أن يوضح مضمونها بالفرنسية.
ومن أبرز الرسائل التي نقلها عن الخليفة العام دعوة المسلمين إلى التمسك بدينهم، وتوحيد صفوفهم، والتحلي بالعدل والتقوى والمساواة والإخاء، مؤكداً على ضرورة الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وٱله وسلم، والتمسك بأخلاقه النبيلة وصفاته السامية.
وفي ختام كلمته، عبّر الخليفة العام عن مواساته ومؤازرته لجميع المتضررين من الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق عديدة في السنغال، كما تقدّم بجزيل الشكر والامتنان إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد بشير جوماي فاي، وإلى رئيس الوزراء السيد عثمان سونكو، ودعا بالنصر والخير والفرج لإخواننا في فلسطين وتحريرهم من الظلم والقهر الذي يعانونه، موجهاً في الوقت ذاته الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الحفل البهيج.
- الجنرال جان باتيست تين
استهل الوزير كلمته بتوجيه تحية طيبة إلى الحضور الكريم، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ الحاج أبوبكر سي منصور، وإلى كافة أسرة الحاج مالك سي وأتباعه ومحبيه، وإلى جميع المشاركين في هذا الاحتفال النبوي الشريف.
ثم نقل تحيات فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة السنغالية كافة، إلى الخليفة العام والحضور.
وأكد وزير الداخلية في كلمته أن الشيخ الحاج مالك سي قد عاش مخلصاً لدينه وأمته ووطنه وشعبه، وكان محباً للعلم ولنبي الأمة صلى الله عليه وٱله وسلم، معتبراً أن الشيخ من أولئك الذين جمعوا بين خدمة الدين وخدمة الدولة، وأن من الواجب الالتفات إلى تعاليمهم وأثرهم المبارك.
كما أعرب الوزير باسم الحكومة تضامنه الكامل وتعاطفه مع المواطنين الذين عانوا وتضرروا من آثار موسم الأمطار وما خلّفه من فيضانات وسيول ومحن.
وفي ختام كلمته، طلب الوزير من الخليفة العام أن يخصص بالدعاء لفخامة الرئيس والحكومة، راجياً من الله أن ينعم على البلاد بالاستقرار، وعلى المواطنين جميعاً بالخير والبركة.
