ترأس فخامة رئيس الجمهورية بشير جوماي فاي حفل توزيع جوائز المسابقة العامة الوطنية صباح يوم الخميس الموافق 31 يوليو 2025، في قاعة المسرح الوطني الكبير (دودو انجاي كومبا روز) ، وسط حضور رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالتعليم، والسلك الديبلوماسي المعتمد في البلاد، وشخصيات مرموقة في القطاع التعليمي.
•أفضل تلميذ لهذا العام بنصيب الرجال.
وفقًا لنتائج المسابقة العامة الوطنية ، وصل عدد الفائزين لهذا العام إلى 113 تلميذ، و 120 جائزة ، مقارنة بزيادة عدد المشاركين إلى 365 تلميذا لعام 2024 .
ويعتبر السيد أحمد بابو تلميذ في الصف الثاني الثانوي بشعبة S1 في الثانوية العسكرية « بريتاني مليتر» في سينلويس أفضل تلميذ لنسخة هذا العام ، حيث فاز بالجائزة الأولى في اللغة الفرنسية، والجائزة الأولى في اللغة الإسبانية، والجائزة الثالثة في الرياضيات، والجائزة الثالثة في المواطنة وحقوق الإنسان.
هدا ، ويأتي العنوان الرئيسي لهذا الحفل تحت شعار ”التحول الإنساني للتعليم في عصر التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي: القضايا والتحديات والآفاق“ ، وذلك برعاية كريمة لمعالي وزير التربية الأسبق أندري سونكو الذي اختير راعيًا لنسخة هذا العام لالتزامه المثالي بالتميز عن القيم الجمهورية.
•تقليد باب ناتانغو امبي بوسام الأسد الأول للأداء.
شهدت فعاليات حفل توزيع الجوائز للفائزين بالمسابقة العامة الوطنية عن تكريم التلميذ باب ناتانغو امبي تلميذ في ثانوية غان سير بمدينة كولخ بوسام الأسد الأول للأداء ،
حيث لم يكتف بتجاوز التحديات الجسدية ليجتاز شهادة الباكالوريا بتقدير ”جيد“ بعد أن سخّر قدميه لتدوين أفكاره بكل جدارة .
ويُعدّ هذا التكريم الاستثنائي تقديرًا للإنجازات الرائعة التي حققها السيد مباي ، الذي حصل على شهادة البكالوريا بتفوق ، متغلبًا على التحديات المرتبطة بإعاقته، وأكمل امتحاناته بالكتابة بقدميه.
- إطلاق مسابقة وطنية للرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، ابتداءً من العام الدراسي 2025-2026 من أولويات الحكومة.
وفي كلمته، قدّم رئيس الجمهورية بشير جوماي فاي تهانيه الحارة للفائزين، أمام حشد من الشخصيات المرموقة وجميع المعنيين بالمنظومة التعليمية. وأشاد باجتهادهم الفكري وعزيمتهم وانضباطهم، مما يجعلهم ”مستقبلًا مشرقًا للأمة“.
وأكد الرئيس فاي أن المسابقة العامة الوطنية ، التي أُقيمت منذ أكثر من نصف قرن، هي أكثر من مجرد حدث أكاديمي: إنها مرآة للحيوية الفكرية للسنغال ، ودليل على قدرة المدرسة الجمهورية على تثقيف مواطنين مستنيرين.
كما أعرب عن أسفه الشديد تجاه ضعف النتائج في امتحان الباكالوريا لبعض الشعب الأدبية، مؤكدا أن العلوم والتكنولوجيا والتدريب المهني والتكنولوجيا الرقمية لا تزال تُمثل المجالات الضعيفة في نظام التعليم السنغالي. ولمواءمة التعليم بشكل أفضل مع أهداف أجندة(التحول الوطني السنغالية 2050)، دعا إلى إصلاح منهجي يهدف إلى جعل المدارس جذابة ومحفزة ومثيرة للاهتمام، من خلال تشجيع الطلاب على دراسة التخصصات العلمية والتقنية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الجمهوية عن إطلاق مسابقة وطنية للرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، ابتداءً من العام الدراسي 2025-2026، تستهدف التلاميذ من الصف السادس الابتدائي (CM2) إلى الصف الثالث الثانوي ، بهدف تعزيز هذه المجالات وزيادة اهتمام الشباب بالتكنولوجيا الرقمية.
أما في سياق التغير التكنولوجي العالمي، دعا الرئيس فاي إلى تحول إنساني في التعليم، يدمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة. كما حذّر من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي المحتملة، مثل انتهاك الخصوصية أو خطر إعادة إنتاج أوجه عدم المساواة، ودعا إلى سيادة رقمية قائمة على البحث المحلي والتنظيم الأخلاقي.
