في إطار رحلة إيمانية مفعمة بالروحانية، قام وفد رفيع المستوى من أتباع الطريقة المريدية بزيارة أرض الحرمين الشريفين لأداء مناسك العمرة، والتشرف بزيارة المسجد النبوي الشريف. وتأتي هذه الزيارة ضمن التقاليد الراسخة للطريقة المريدية، في تجديد المحبة والولاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشر الرسالة السلمية والعالمية للشيخ أحمد بمب المعروف بـ”خادم الرسول”.
وقد أقيمت بهذه المناسبة أمسية مديحية خاصة في إحدى قاعات الاحتفالات بمدينة رسول الله ﷺ، أحياها المنشدون بقصائد الشيخ الخديم، في جو مفعم بالتقوى والتجليات الروحية، بحضور جمع من المريدين، والعلماء، والوجهاء، ومحبي المدائح النبوية.
وعلى هامش هذه الأمسية المباركة، قام الوفد المريدي بزيارة عدد من علماء المدينة المنورة، حيث تم توزيع مجموعة من مؤلفات الشيخ أحمد بمب، وذلك بتوجيه كريم من سماحة الخليفة العام للطريقة المريدية، الشيخ محمد المنتقى مباكي، حفظه الله ورعاه.
وقد ألقى الشيخ عبد القادر مباكي مصطفى عبد العزيز كلمة باسم الخليفة، نوّه فيها بأهمية هذه الزيارة الميمونة إلى مدينة الحبيب المصطفى ﷺ، وبما تحمله من معاني عميقة في تجديد الارتباط بسنة النبي وتعزيز أواصر المحبة بين الأمة الإسلامية.

كما ألقى الدكتور الشيخ شعيب كيبي كلمة عبّر فيها عن شكره العميق للعلماء الحاضرين، وتقديره لحفاوتهم وحسن استقبالهم، مشيدًا بروح التفاهم والتواصل العلمي بين مدارس المعرفة الإسلامية.
أما المضيف الشيخ محمد الحسيني العجان، فقد تحدث عن بركات الأولياء ودورهم في الهداية والإرشاد، وخصّ بالذكر الشيخ الخديم، مستعرضًا معالم دعوته الروحية والعلمية، وأبعادها العالمية التي تجاوزت الحدود الجغرافية والثقافية.
وقد تولى الشيخ مختار كيبي ترجمة الكلمات إلى اللغة الولوفية، مما أتاح للحضور التفاعل الكامل مع مضامين اللقاء.
وشهدت الأمسية فقرات إنشادية رائعة، أبدع فيها المنشد المغربي الشيخ حمزة المكناسي بإنشاد مجموعة من قصائد الشيخ الخديم، كما شارك الشيخ محمد العرفج، أحد علماء المدينة وساداتها، بأداء باقة من المدائح النبوية، ختمها بإنشاد قصيدة للشيخ الخديم “إنه كان للأوابين غفورًا”، التي لاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.
واختُتمت الجلسة بأداء مؤثّر ومميز من المنشدين المريدية الذين أتحفوا الحضور بمدائح وأناشيد مريدية تقليدية، عبّرت عن عمق الارتباط الروحي بجانب شيخهم وبدرب المحبة النبوية.