تشهد قضية مدير فرع بنك “كوريس” في منطقة طوبى28، السيد م. امباكي، المعروف باسم “مورتالا”، وشقيقه غير الشقيق ح. امباكي، تطورات لافتة، بعد اتهامهما بسحب مبلغ 78 مليون فرنك سيفا من الحساب المصرفي الخاص بالشيخ محمد المنتقى امباكي بطريقة وصفت بالاحتيالية.

وحسب معلومات حصرية حصل عليها الموقع الاخباري سينويب، فإن الخليفة العام للطريقة المريدية لم يرفع أي دعوى مدنية ضد المتهمين. وبعد اطلاعه الكامل على تفاصيل القضية، أوفد الخليفة العام، أمينه العام الشيخ خادم جوب، إلى مركز شرطة طوبى الخاص، بقيادة كبير المفتشين جيغان سين، لنقل رسالة واضحة للسلطات الأمنية.

وجاء في الرسالة التي نقلها مبعوث الخليفة العام: “لن يتقدم الشيخ محمد المنتقى امباكي بأي شكوى ضد السيد م. امباكي، المعروف باسم مورتالا، ولا ضد شقيقه غير الشقيق ح. امباكي. ويطلب إطلاق سراحهما فورا وعدم الاستمرار في احتجازهما”.

وبناءً على هذه التوصية، أصدر الخليفة العام عفوًا صريحًا عن مدير الفرع، على الرغم من خطورة الأفعال المنسوبة إليه.

من جهة أخرى، أظهرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة أن مدير الفرع قام بتزوير أحد البيانين الماليين الموجهين إلى مديري الحساب، وذلك بغرض إخفاء ثلاث عمليات سحب احتيالية بلغ مجموعها 78 مليون فرنك أفريقي، وفقًا لمصادر مقربة من النيابة المالية.

وخلال عملية توقيف ح. امباكي، شقيق المتهم الرئيسي، في أحد فروع المؤسسة المالية بحي دار المنان، عثرت الشرطة بحوزته على شيك مزور بقيمة 58 مليون فرنك أفريقي، إضافة إلى مبلغ نقدي يفوق 7 ملايين فرنك. وأمام الأدلة، أقر باستلام 6.9 مليون فرنك أفريقي من شقيقه م. امباكي، كجزء من العملية.

وقد أقر هذا الأخير خلال التحقيقات بأنه سحب المبالغ بغرض تسوية ديون مستحقة، منها 40 مليون فرنك أفريقي لامرأة تُدعى م. م. و24 مليونًا أخرى لشخص يُدعى ف. م.

ورغم العفو الصادر عن الخليفة العام، أُحيل الشقيقان يوم الخميس 17 يوليو 2025 إلى المجمع القضائي والمالي في داكار بتهم تتعلق بالتزوير واستعمال وثائق مصرفية مزورة، وذلك بناءً على التحقيقات التي باشرتها شرطة طوبى الخاصة.

سينويب

دكارنيوز