غينيا: إيكواس تؤكد على “استعادة” النظام الدستوري والعسكريون يتمسكون بالمسار الانتقالي

0

جددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الاثنين، إدانتها للانقلاب العسكري الذي أطاح الأربعاء الماضي بالرئيس البيساو غيني منتهي الولاية عمرو سيسوكو إمبالو، ودعت إلى “عودة النظام الدستوري، واستكمال العملية الانتخابية”، حيث وقع الانقلاب قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.

وأعلن الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو الذي يرأس (إيكواس) في منشور على منصة (إكس) أنه أجرى اليوم مباحثات “بناءة” في بيساو مع قادة المجلس العسكري، جدد خلالها التأكيد على “التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الثابت باستعادة النظام الدستوري”.

وعقب المباحثات عقد وزير خارجية سيراليون الحاج تيموثي موسى كابا مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية في الحكومة المعلن عنها قبل يومين من طرف المجلس العسكري الحاكم في بيساو جواو برناردو فييرا.

وقال كابا إن مباحثات وفد (إيكواس) والمجلس العسكري كانت “مثمرة”، وإن المنظمة غرب الإفريقية أكدت على “استعادة النظام الدستوري”.

وبالمقابل قال فييرا، إن السلطات العسكرية تخطط لفترة انتقالية مدتها سنة و”ستقدم خارطة طريقها الجديدة ابتداء من 14 من دجمبر، حيث ستعقد إيكواس اجتماعا في أبوجا”.

وأشار إلى أن استيلاء الجيش على السلطة جاء بهدف “الحفاظ على النظام والأمن”، كما تحدث عن تقديم السلطات العسكرية “التزامات” بشأن العمل على حل ملف المعتقلين السياسيين.

وبخصوص نشر نتائج الانتخابات الرئاسية، أحال فييرا إلى المباحثات التي جرت بين اللجنة الانتخابية ووفد (إيكواس)، والتي لم ترشح عنها تفاصيل.

وضم وفد (إيكواس) بالأساس رئيس المنظمة جوليوس مادا بيو، ورئيس مفوضيتها عمر توراي، والممثل الخاص للأمم المتحدة في غرب إفريقيا ليوناردو سيماو، وغاب عنها رئيس الرأس الأخضر خوسيه ماريا نيفيس، الذي صرح صباح اليوم بأنه قرر الانسحاب من الوفد نظرا “للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين”، والرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي، لكن لم يعلن رسميا سبب غيابه.

وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي في وقت سابق عضوية غينيا بيساو، على إثر إطاحة الجيش بسيسوكو إمبالو، الذي لجأ إلى الكونغو برازافيل بعد إقامة قصيرة في السنغال.

وقد شكك رئيس نيجيريا الأسبق غودلاك جوناثان الذي كان من ضمن مراقبي الانتخابات البيساو غينية، في الإطاحة بسيسوكو معلنا أن “هذا ليس انقلابا”، كما اعتبر الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو الذي توسطت بلاده لدى العسكريين للإفراج عن إمبالو الانقلاب “خدعة”.

#الإفريقية

Leave A Reply