وقف الخيرات يرسم البسمة على وجوه الأيتام في دكار خلال فعالية ترفيهية ومساعدات إنسانية

0

نظّم وقف الخيرات فعالية إنسانية وترفيهية مميزة في العاصمة السنغالية داكار، استهدفت عشرات الأيتام وأمهاتهم، في أجواء اجتماعية دافئة عكست روح التضامن والتكافل التي يحرص الوقف على تعزيزها في البلاد. وجاءت الفعالية ضمن مشروع “كفالة اليتيم” الذي تنفّذه المؤسسة منذ سنوات في مناطق مختلفة من السنغال.

وقام الوقف باستئجار مدينة ألعاب متكاملة خصيصاً لهذا النشاط، حيث استمتع الأطفال بالألعاب والأنشطة الترفيهية، في تجربة يُعدّ الحصول عليها أمراً نادراً بالنسبة للكثير من العائلات محدودة الدخل. واستفاد من البرنامج 75 يتيماً وأمهاتهم من داكار وضواحيها، فيما قدّم الوقف لهم وجبات ساخنة وسلّات غذائية متنوعة، ضمن حزمة دعم تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن هذه الأسر.

وشارك في الفعالية إبراهيم حقي يلدرم، نائب رئيس منظمة الخيرات للمساعدات والمسؤول عن العلاقات المؤسسية، إلى جانب عدد من المتبرعين القادمين من تركيا ودول أخرى، في مشهد يعكس دعم المجتمع الدولي للإسهامات الإغاثية التي يقوم بها الوقف في السنغال.

من جهته، أوضح إسماعيل قايا، منسّق وقف الخيرات في السنغال، أن المؤسسة تلتقي كل ثلاثة أشهر مع 200 يتيم وأمهاتهم لتقديم مساعدات متعددة وفق احتياجاتهم، مشيراً إلى أن برنامج اليوم الترفيهي يُعدّ حدثاً سنوياً كبيراً يحظى باهتمام خاص.

وقال قايا في تصريح لـ”وكالة الأناضول”:

“نحاول أن نمنح الأطفال وأمهاتهم يوماً لا يُنسى، فالأماكن الترفيهية نادرة في السنغال، وذهاب الأطفال إليها يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة للعديد من الأسر. أردنا أن يشعروا بأن هناك من يهتم بهم ويقف بجانبهم. كما حرصنا على الاستماع لاحتياجات الأمهات وتقديم ما يلزم من دعم.”

وأشار قايا إلى أن الوفد التركي المشارك أحضر معه 50 ألف نسخة من القرآن الكريم، تم توزيع 10 آلاف منها حتى الآن في مناطق فاتيك وطوبى وضواحي داكار، مؤكداً أن الدفعات المتبقية ستوزع لاحقاً حسب الطلب ووفق الاحتياجات المحلية.

الفعالية لاقت ترحيباً واسعاً من الأسر المشاركة، التي عبّرت عن امتنانها لهذه المبادرات التي تمنح الأطفال شعوراً بالاهتمام والاندماج، وتعزز الروابط بين الوقف والمجتمع المحلي.

ويواصل وقف الخيرات جهوده في السنغال من خلال برامج تعليمية، وإغاثية، وتنموية تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة ودعم الاستقرار الاجتماعي.

Leave A Reply