دكارنيوز-طوبى: في أجواء روحانية مهيبة، شهد الحفل الرسمي للنسخة الـ131 من مغال طوبى لهذا العام كلمات ورسائل مؤثرة وجهها سماحة الشيخ محمد المنتقى امباكي، الخليفة العام للطريقة المريدية إلى المريديين خصوصا والمسلمين عموما ، وقرأها الناطق الرسمي باسمه الشيخ محمد البشير امباكي ، حملت مضامين دينية ووطنية وإنسانية بالغة الأهمية.
استهل سماحة الناطق الرسمي باسم الخليفة كلمته بإدانة واضحة وصريحة لتصرفات بعض المنتسبين للطريقة المريدية الذين يتجرأون على مهاجمة بعض المقدسات وعدم احترامها، مؤكدا أن هذه الأفعال المشينة لا تمت بصلة إلى نهج الشيخ الخديم وقيم المريدية القائمة على الاحترام والتوقير وحماية الحرمات. وشدد على أن الحفاظ على قدسية الأماكن والشعائر هو جزء أصيل من رسالة الطريقة وأمانة في عنق كل مريد.
وفي رسالة تحمل بعدا إنسانيا وأمميا، دعا سماحة الشيخ محمد المنتقى أتباع الطريقة وكافة المسلمين إلى التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود طويلة ظلمًا وعدوانا من قبل الاحتلال الصهيوني، معتبرا ا أن نصرة المظلومين واجب شرعي وأخلاقي، وأن الوقوف مع فلسطين هو دفاع عن القيم الإنسانية الجامعة قبل أن يكون موقفا سياسيا .
وأوضح الناطق الرسمي باسم الخلافة المريدية، الشيخ محمد البشير عبد القادر امباكي، أن سماحة الشيخ محمد المنتقى يدعو جميع الفاعلين السياسيين، سواء في الحكومة أو في المعارضة، إلى الانخراط في حوار وطني شامل يهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد. وأكد أن التلاقي والتفاهم بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات، وضمان وحدة الصف، وتحصين المجتمع السنغالي من الفتن والانقسامات، بما يفتح الطريق أمام مستقبل آمن ومستقر لجميع المواطنين.
بهذه الرسائل الثلاث، الدينية والإنسانية والوطنية، جسدت الخلافة المريدية مجددا دورها المحوري كمرجعية روحية جامعة، حريصة على حماية القيم والمقدسات، ونصرة القضايا العادلة، وترسيخ السلم والوحدة الوطنية.
