كتب /الإعلامي يوسف آن
أدلى وزير الطاقة والمناجم السنغالي برم سلي جوب بتصريحات خلال مشاركته في مناسبة دينية في جاكساو اعتُبِرت مهينة عند الطائفة السلفية في البلاد؛ حيث قال وزير الدولة في سياق نفي السلفية التي طالما أنسب إليها قادة حزب باستيف، أنهم ليسوا سلفيين، مشيرا إلى أنه ينتسب إلى الشيخ أحمد انجيغين المعروف بالتجانية، ومستغربا أن هذا الأخير كيف يمكن أن ينجب سلفيا ؟!.
واعتُبِرت هذه التصريحات لدى الطائفة السلفية بأنها مهينة للمجتمع السلفي، ما أفضى إلى ردود أفعال ساخنة من قبل كبار هذه الطائفة والمنتسبين إليها في الخطب المنابرية، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبروا أن تصريحات الوزير تشير أن الرجل الصالح لا يمكن أن ينجب سلفيا.
وبعد تفاقم الأوضاع غرّد الوزير جوب على حسابه في الفيسبوك لتسليط الضوء على تصريحاته التي اعتبَر أنها فُهم خطأ.
وقال: (
✅ حين قلت إن قادة PASTEF ليسوا سلفيين، لم أقصد أبدًا الانتقاص من هذا التيار الإسلامي النبيل، ولا من أتباعه أو من ينتمون إليه. فالتربية التي نشأت عليها، والتي تقوم على القيم الإسلامية من تسامح واعتدال وإنصاف، لا تسمح لي مطلقًا بالاستهانة بمعتقدات أي إنسان، لا سيما معتقدات أخي في الدين.
✅ استخدمتُ مصطلح سلفي بالمعنى الشائع والخاطئ الذي يروجه بعض أعداء الإسلام، الذين يخلطون عمدًا أو عن جهل بين الإسلام الأصيل القائم على نهج السلف الصالح وبعض الممارسات المعاصرة التي تفتقر إلى الروح الحقيقية لهذا النهج. لم يكن استخدامي لهذا المصطلح مقصودًا بمعناه الشرعي الأصلي، أي اتباع منهج السلف الصالح والالتزام بفهمهم للإسلام ).
وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تواجه البلاد يدعو المراقبون للأوضاع الاجتماعية الوزيرَ برم سلي جوب إلى الاعتذار عن هذه التصريحات الخاطئة، والتركيز على العمل الذي طالما عرف به، وتلافي كل تصريح من شأنه أن يثير مناكفات في الساحة السياسية والاجتماعية، هذا…، لخلق بيئة متماسكة ومنسجمة تنأى عن كل ما يزعزع استقرار المجتمع.
وفي هذا الصدد قال المراقب والمحلل السياسي عثمان سيك؛ طالب في سلك الماجستير في جامعة شيخ أنت جوب بدكار:
« تقييم المصطلحات ضروري لكل متحدث، لا سيما من يحتل مكانة مرموقة في المجتمع.
كان على برم سولي جوب أن يتوخى الدقة في استخدام المصطلحات الدينية، نظرًا لحساسيتها وتعدد معانيها، خاصة فيما يتعلق بالسلفية. كما أن مناقشة هذه المفاهيم ينبغي أن تتم بطريقة علمية ومنهجية، بعيدًا عن التعميم أو الإدانة غير المبررة».