علمت مصادر في السنغال عن مقتل 3 أشخاص في دكار وفي زيغينشور وبيجونا إثر اشتباكات بين الشرطة وشباب معارضين، خرجوا تلبية لدعوة الائتلاف “تحرير الشعب ” المعارض، احتجاجا على رفض المجلس الدستوري ملفات ترشح بعض القادة المعارضين.
وقال حسين لي المتحدث باسم حزب “الوطنيون الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأخلاق والأخوة” المعروف اختصارا ب”PASTEF” والذي يرأسه القيادي المعارض عثمان سونكو، إن السلطات اعتقلت 3 قيادات معارضة، و”منعت قوات الأمن زعيم المعارضة عثمان سونكو وعمدة دكار بارتيليمي جاس من مغادرة منزليهما”.
ونقلت بعض وسائل الإعلام عن سونكو المرفوض ملف ترشحه رفقة آخرين لتشريعيات 31 يوليو، قوله: “حتى حريتنا في العبادة تنتهك اليوم”، في إشارة لعدم تمكنه من الخروج لأداء صلاة الجمعة.
وقد شهدت عدة أحياء بالعاصمة دكار اشتباكات بين شباب يرشقون الشرطة بالحجارة، ويضرمون النار في بعض الإطارات، وعناصر أمن يطلقون الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وكانت السلطات السنغالية، قد رفضت الترخيص لمظاهرات اليوم، معتبرة إياها تهدد ب”الإخلال بالنظام العام وانتهاك المادة 61 من قانون الانتخابات”، والتي تحظر أي دعاية “مقنعة” في الثلاثين يوما التي تسبق انطلاق الحملة الانتخابية.
وترفض المعارضة السنغالية بقوة إلغاء ترشح بعض قياداتها وتعتبره محاولة من الرئيس ماكي صال لإبعاد خصومه “تحت غطاء قانوني”.
وكان ماكي صال قد أكد في مقابلة سابقة مع وسائل إعلام فرنسية، أن الأمر يتعلق بإجراء قانوني بحت اتخذه المجلس الدستوري، مضيفا أن الأمر لا يقتصر على المعارضة، حيث تم رفض ملفات ترشح بعض الموالين لنظامه.