شبكة بيئة ابوظبي – محمد العويمر
مندوباً عن الملك عبد الله الثاني، افتتح وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات فعاليات مهرجان الزيتون الوطني الثاني والعشرين ومعرض المنتجات الريفية، الذي يعد النافذة التسويقية الأبرز لمزارعي الزيتون والأسر الريفية في مركز المعارض في مكة مول.
وقال الحنيفات إن تنظيم هذا المهرجان يأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي، لا سيما أن قطاع الزيتون من القطاعات الزراعية التصنيعية الرائدة، علاوةً على تعزيز ودعم مزارعي الزيتون والأسر الريفية في المحافظات والأطراف لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتزامناً مع قرار وقف استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على قدرة واستدامة المزارع الأردني بإنتاج هذه المادة الغذائية الهامة.
وخلال الاحتفال، أكد الحنيفات على اعتزازه بالمركز الوطني للبحوث الزراعية؛ الذراع العلمي لوزارة الزراعة والذي أخذ على عاتقه توظيف مخرجات البحث العلمي بمشاركة أذرع الوزارة المختلفة، حيث أن مهرجان الزيتون الوطني بنسخته الثانية والعشرين يعد أنموذجاً لترجمة الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ريادية من خلال توظيف مخرجات حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية في أرض المهرجان، مشيراً إلى أن التحديات المُناخية لم تثني كوادر الوزارة عن التنظيم إيماناً وتأكيداً من الجميع على عشق المزارع الأردني لأرضه وإصراره على عمارتها وتعلقه بإرث الآباء والأجداد، حيث أن تجربة الوزارة بتنظيم المهرجانات في الأعوام السابقة والنجاحات التي تم تحقيقها تشير إلى تسويق ما يقارب ٢٥٪ من المنتج المحلي من زيت الزيتون عالي الجودة.
بدوره، ثمّن مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد دور الشركاء المحليين والدوليين الداعمين لأهداف مهرجان الزيتون بتثبيت المزارع بأرضه واستدامة قدرته على الإنتاج، وأشار إلى أهمية تنظيم مهرجان الزيتون الوطني الثاني والعشرين ومعرض المنتجات الريفية، لما له من دور في تعزيز الإنتاج القومي. حيث قُدر حجم الاستثمارات في الزيتون بما يزيد عن مليار دينار أردني، اشتملت على المعاصر ومستلزمات الإنتاج وتصنيع الزيتون وعبوات الزيت بأنواعها وتصنيع الجفت لأغراض التدفئة، حيث بلغت المساحة المزروعة بالزيتون ٩٠ ألف هكتار، وبلغ معدل الإنتاج المحلي في آخر سنتين ١٥٠ – ٢٠٠ ألف طن من ثمار الزيتون يستخدم منها ٨٠٪ لإنتاج الزيت، بمعدل إنتاج يتراوح بين ٢٥ – ٣٠ ألف طن، الأمر الذي أدى إلى زيادة المعروض من كميات الزيت نتيجة التوسع في زراعة مساحات جديدة من الزيتون، حيث كان لقرار معالي الوزير المهندس خالد الحنيفات بوقف استيراد زيت الزيتون من الخارج تأثيرٌ كبيرٌ في حماية هذا المنتج المحلي، علاوةً على أن جودة الزيت الأردني أهّلته للحصول على جوائز عالمية؛ حيث حصل العديد من مزارعي الزيتون الأردنيين على جوائز عالمية عدة في مسابقات اختيار أفضل زيت زيتون بكر ممتاز.
وأضاف حداد أن المركز الوطني للبحوث الزراعية من خلال حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية أدخل تقنياتٍ حديثةً في المهرجان تعد الأولى من نوعها كتقنية إدارة الحشود، ونظام التتبع باستخدام “باركود” لكل عبوة زيت تدخل أرض المهرجان موضح عليها اسم المزرعة والمعصرة ونتيجة فحص الزيت، إضافةً إلى تقنية البيع أون لاين.
وخلال الاحتفال طمأن حداد زوار المهرجان من خلال بيان أنه من غير المسموح دخول أية عبوة زيت لأرض المهرجان دون فحصها من خلال كوادر مختبر زيت الزيتون التابع للمركز والموجود في أرض المهرجان.
ولفت حداد إلى أهمية المهرجان في تمكين ودعم الأسر الريفية والمزارعين من خلال هذه النافذة التسويقية الهامة، وبذل الجهود الوطنية لتدريبهم وتأهيلهم من خلال مدارس المزارعين الحقلية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وقال حداد إن المركز دأب على دعم القطاع الزراعي من خلال توسيع حجم النوافذ التسويقية للمزارعين والتي تعد التحدي الأكبر للقطاع؛ حيث قام المركز بتنظيم المهرجان لدعم الأسر الريفية في البوادي والأرياف.