شهدت إدارة المعلوماتية بالخزانة العامة السنغالية عملية سطو مثيرة ليلة الاثنين 3 مارس، استهدفت مكاتب محددة داخل مبنى يقع بشارع مالنفان وسط العاصمة داكار. ووفقًا لما أوردته صحيفة L’Observateur، فإن الجناة تمكنوا من الاستيلاء على ثلاثة حواسيب – بينهم اثنان محمولان – إلى جانب مبلغ 200 ألف فرنك غرب أفريقي.
التحقيقات التي أوكلت إلى مصلحة الأمن الحضري في داكار، كشفت عن معطيات تثير الشبهات حول كون الجريمة مدبرة مسبقًا. فقد أظهرت المعاينات الأولية أن اللصوص كانوا على دراية تامة بالمكان، مستهدفين تحديدًا أجهزة مرتبطة بالخادم المركزي للإدارة، حيث تُخزن بيانات مالية حساسة. هذا الأمر عزز فرضية أن العملية قد نُفذت بناءً على طلب مسبق.
وفي محاولة لحصر حجم الخسائر، طلب المحققون من مسؤولة المكاتب المتضررة إعداد جرد دقيق للمفقودات، فيما بدأت عمليات الاستجواب التي شملت الحراس المناوبين تلك الليلة، بالإضافة إلى أحد الموظفين الذي اكتشف عملية الاقتحام. كما يجري تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالإدارة وأخرى تابعة لمتجر مجاور.
لكن التحقيقات واجهت انتكاسة غير متوقعة بعد أن تم محو البصمات التي تركها الجناة عن طريق الخطأ من قبل عمال النظافة، مما يعقد مسار الكشف عن هوية المتورطين. ومع ذلك، تواصل السلطات الأمنية عملها لكشف خيوط هذه القضية الغامضة.
