أعلن مصدر مقرب عن أسرة الداعية الإسلامي الإمام محمود ديكو لوكالة فرانس برس عن اختطاف أحد أنصاره وهو السيد داوود ماغاسا في ظروف غامضة في باماكو .
والشخص المختطف هو أحد المتعاونين المقربين للإمام ديكو وهو معارض شرس للنظام العسكري في مالي ، وكان يتلقى تهديدات بالقتل منذ أيام حسب أصدقائه.
يأتي اختطافه في الوقت الذي يستعد أنصار الإمام محمود ديكو من استقبال زعيمهم في عودته المحتملة إلى البلاد خادما من منفاه في الجزائر .
وفي مالي ، تم “اختطاف” أحد الأصدقاء المقربين للإمام ديكو في باماكو. داودا ماجاسا هو زعيم منظمة CMAS، وهي المنظمة التي تدعم الإمام ديكو، الذي يعد معارضًا شرسًا للسلطات العسكرية في السلطة. الإمام ديكو موجود حاليا في المنفى بالجزائر. وكان داودا ماجاسا، أحد المتعاونين المقربين من الإمام ديكو، يتلقى تهديدات بالقتل منذ عدة أيام. ويأتي اختفاؤه في الوقت الذي بدأ فيه أنصار محمود ديكو يفكرون في عودة الإمام إلى باماكو.
وقال مرافقوه لوكالة فرانس برس إن شهود عيان رأوا داودا ماجاسا يُقتاد بالقوة إلى سيارة من قبل رجال بملابس مدنية مساء الأربعاء 5 فبراير حوالي الساعة الثامنة مساءً، أثناء مغادرته المسجد.
ويعتبر داودا ماغاسا المسؤول عن القضايا الدينية في المكتب التنفيذي لمنظمة CMAS، وهي منظمة أنصار الإمام ديكو، والذي قال إنه كان عرضة لتهديدات بالقتل عبر الهاتف، و”مراقبة يومية لمنزله من قبل رجال مجهولين” لمدة ثلاثة أيام .
و قبله ، تم توقيف يوسف جاورا ، وهو أحد المتعاونين المقربين للإمام ديكو، في باماكو بعد مشاركته في مظاهرة للمعارضة. وأخيرًا تمت إدانته في أكتوبر بتهمة “معارضة السلطة الشرعية”، قبل الافراج عنه.
وفي الشهر الماضي ، مُنع صديق مقرب آخر للإمام ديكو، أحمد ندونجا مايغا، من السفر، دون مبرر رسمي، بينما كان يستعد لركوب طائرة من باماكو إلى نواكشوط، حيث كان محمود ديكو يشارك في اجتماع دولي.
ومنذ عدة أسابيع ، بدأ أنصار الإمام محمود ديكو، الذي يعيش في المنفى في الجزائر منذ أكثر من عام، إبلاغ الرأي العام لعودة محتملة لزعيمهم في 14 فبراير ، ويمكن تفسير “اختفاء” مساعده هذا على أنه شكل من أشكال الرد من جانب السلطات الانتقالية في مالي حسب أنصاره .
كما يطالب أنصار الإمام ديكو من السلطات المختصة، باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد عما وصفوه بقمع الحريات العامة في مالي .
