مدير الموارد العامة في رئاسة الجمهورية يثير جدلاً واسعاً بوصفه رماة السنغاليين ب“تياروي” بالخونة

أثار الشيخ عمر جانج ، مدير الموارد العامة في رئاسة الجمهورية، موجة من الغضب والاستياء بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي وصف فيها رماة السنغاليين ب “تياروي ” الذين يتم الاحتفاء بهم في تياروي بـ”الخونة”.

في مقابلة أثارت ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال السيد “جانج “إن هؤلاء الرماة، الذين قاتلوا ضمن صفوف الجيش الفرنسي خلال الحقبة الاستعمارية، يعتبرون أبطالاً لفرنسا ولكنهم “ليسوا أبطالاً لنا”، على حد تعبيره. وأوضح أن سبب وصفه لهم بالخيانة يعود إلى أنهم شاركوا في قتال أبناء وطنهم السنغاليين.

هذه التصريحات ليست المرة الأولى التي يثير فيها “الشيخ عمر جانج “جدلاً؛ فقد سبق وأن أثارت تصريحاته استياء العديد من أتباع الطريقة المريدية. إلا أن هذه المرة، جاءت تصريحاته لتستفز مشاعر الشعب السنغالي بشكل أوسع، لا سيما أن رئيس الجمهورية، بشير جوماي فاي، قد أشرف مطلع الشهر الجاري على إحياء الذكرى الثمانين لمجزرة تياروي التي وقعت في عام 1944، بمشاركة رؤساء دول آخرين.

بعد موجة الانتقادات التي واجهتها تصريحاته بشأن الرماة السنغاليين، خرج الشيخ عمر جانج، مدير الموارد العامة في رئاسة الجمهورية، برسالة جديدة إلى الجمهور نشرها عبر حسابه بفيسبوك ، دافع فيها عن موقفه وأكد أن تصريحاته مبنية على حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها.

وفي رسالته التي بثتها قناة Fafa TV، قال جانج: “لقد أثارت كلماتي جدلاً واسعاً، ولكن النقاش حول التاريخ يجب أن يكون قائماً على الحجج وليس العواطف. الرماة خدموا النظام الاستعماري الفرنسي، وكانوا أداة لتحقيق الهيمنة على شعوبنا.”

وأضاف: “عندما نقول إنهم خونة، فنحن نقصد أن أفعالهم كانت ضد مصلحة شعوبهم. لا يمكننا تكريم من قاتلوا لإدامة الاستعمار بينما نلعن رموزه الأخرى مثل فيديرب.”

وأضاف: “عندما نقول إنهم خونة، فنحن نقصد أن أفعالهم كانت ضد مصلحة شعوبهم. لا يمكننا تكريم من قاتلوا لإدامة الاستعمار بينما نلعن رموزه الأخرى مثل فيديرب.”

والملفت للنظر ، أن هذه التصريحات قد تتسبب نقاشات واسعة حول الهوية الوطنية والتاريخ المشترك، خصوصاً أن الاحتفاء برماة السنغاليين ب “تياروي ” يُعتبر جزءاً من الذاكرة الوطنية في السنغال. تصريح “جانج ” يأتي في توقيت حساس ويضع الرئاسة في موقف قد يتطلب توضيحاً رسمياً للتهدئة.

رفي دكار بتصرف !