مقال : الملاجئ المؤقتة للمدارس السنغالية

صالح انجينغ

نظرا لأهمية الدراسة ،وخاصة في هذه الآونة الأخيرة ، في عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي وانفجار المعرفة ، ما زالت المدارس تعاني تدهور في النظم التي تحكم بها الحياة ، وكذلك المعلمون يعانون من مشاكل عويصة لا تعد ولا تحصى ، كل ذلك يعود إلى سوء الإدارة العامة للتربية ، وعدم الاكتراث بالتربية والتعليم ، رغم أن قطاع التربية يمس جميع القطاعات الأخرى. لذا من اللازم تحسين أوضاع المدارس وخلق فرص وظيفية تتلائم مع حياة المعلمين في هذه البيئات المدرسية التي لا تغرس في قلوب الأطفال الرغبة في تلقي المعلومات على تلك المدارس.
إن الدول الأكثر تطوراً ملحوظاً هائلا ، وتقدما سريعاً في العالم ، تعطي للتربية أهمية بالغة لتحقيق الأهداف المرجوة في بناء جيل واع لمستقبل واعد ، وبذلك يبنون مدارس حديثة تتناسب مع طبائع الأطفال وميولاتهم ونزعتهم الثقافية والاجتماعية. خلافا لما يحدث في بلادنا ، فإن الملاجئ المؤقتة للمدارس لم تعد تتراجع ، وكيف الوصول إلى وضع مشروع مناسب لكبح هذه الملاجئ في أقرب وقت ممكن
اعتمادا على هذه المعطيات السابقة ، فإن العلم له مكانة مرموقة في العالم ، ولكي يتقلى المتعلم العلوم والمعارف والآداب والفنون والسلوك المرغوب ، فلا بد أن يمارس التربية والتعليم في المدارس الخاضعة للبلاد ، سواء كانت مدارس خاصة أو عمومية ، لكن الأهم أن نجعل هذا المكان في ظل ظروف جيدة تتناسب مع طبائع الأطفال وميولاتهم ونزعتهم الثقافية والحضارية على نحو جوهري ،يلبي جميع حاجات المجتمع من الناحية التربوية والتعليمية التعلمية التي لها دورها الخاصة في تكوين جيل واع لمستقبل واعد ، يمكن للأفراد الإيغال في سوق التشوف والطموح لأجل مصلحة حياتهم وحياة الآخرين ، وبذلك فعلى حكومتنا الاكتراث بتشييد مدارس حديثة ، تراعي المناخ المدرسي والجو المدرسي الذان يلعبان دورا هاما لإقناع هذا النشء على تلقي المعلومات ، ومحاربة الجهالة والتعصب والانحراف والانحلال الخلقي.
فالمدرسة بيئة اجتماعية لها علاقة وطيدة مع سكان القرى والمدن المجاورة والإداريين العاملين فيها ، لذا لابد أن تكون ملائمة مع الظروف التي تجعل الفرد في حالة جيدة يقدر قضاء معظم أوقاته فيها. أما إذا كانت في أوضاع مؤسفة تجعل العاملين والتلاميذ في حيرة وأزمات بيئية اجتماعية ، فلا غرو من تحاشي الولوج في ممارسة هذه البيئة ، وخاصة الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين ست أو سبع سنوات ، فهم يحبون اللعب والمرح والفسحة ، وخاصة في بيئة نظيفة جميلة ، وذلك من مراتع ومراكز الترفيه ، من الأجدر تغيير مظهر المدارس في السنغال ، وجعلها في حالة يمكن ارتيادها في جميع الأوقات.
إن الطفل يحتاج كثيرا إلى ما يغريه من الترفيه والتسلية والاستجمام ، فيضحك ويرتع ، وبذلك دائما يحب البقاء في تلك الأماكن التي تضمن له ذلك. أما الملاجئ المؤقتة للمدارس في السنغال تتزايد وتتضاعف بشكل مرعب ، والغريب في الموقف ، تنفق الحكومة أموالا طائلة لكبح هذه الظاهرة لكن بدون جدوى ، لذا لابد أن نضع مشروعات تنموية شاملة ، تقوم الحكومة بإدارتها وتمحيصها وتفحيصها بشكل مستمر مع القيام باستمرار تطبيقها ، كي تجعل مدارسنا في حالة يتسارع الأولاد ارتيادها.
وفي النهاية لابد أن نجعل المعلمين في أوضاع جيدة ، كي يقدرو القيام بمهمتهم على شكل جيد ، ولذلك لا بد أن نجعل مدارسنا أماكن تستقطب المارين والزائرين والعاملين فيها ، كي يستطيعوا قضاء معظم أوقاتهم فيها ، فالبلاد التي تكون تحسين أوضاع المدارس تعجيزية ، فلا غرو أن تفقد نوع الأشخاص الذي تريد تكوينه ، وفي السياق نفسه فهناك مدراء يقومون بتحسين جو المدارس ويعملون جراء تحديث حالات المدارس على نحو جيد حديث ، وهذا لا بد من تمويلات لمساعدتهم. السؤال المطروح هنا ألا يمكن للحكومة استبدال هذه الملاجئ المؤقتة للمدارس بشكلها الحالي إلى شكل حديث تتلائم مع البيئة المدرسية.