كتب: ثروت منصور
التقى القادة الأفارقة اليوم الجمعة، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في قمة أفريقيا – ألمانيا في برلين، التي تعد الأخيرة لميركل مع قادة أفريقيا، قبل تركها الحكم، والمقرر أن تبحث تقييم نتائج الدافع الاقتصادي لتعزيز الاستثمار في إفريقيا، وفقا للإذاعة الألمانية.
لقاء الوداع لأنجيلا ميركل
يُطلق على المؤتمر اسم «مؤتمر الميثاق مع إفريقيا»، لكن في الواقع، هو لقاء وداعي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحضور العشرات من رؤساء الدول الأفريقية، إذ يمثل ختاما لحقبة لعبت فيها إفريقيا دورًا أكبر في السياسة الألمانية من ذي قبل.
وقال كريستوف كانينجيسر، الرئيس التنفيذي لاتحاد أفريقيا للأعمال الألمانية، لإذاعة «دويتشه فيله» الألمانية: «نعم، المزيد من الشركات الألمانية نشطة في أفريقيا، خاصة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لقد شهدنا نموًا كبيرًا في عامي 2018 و2019، قبل جائحة كورونا».
من المرجح أيضًا، أن يكون للقادة الأفارقة كلمات لطيفة أثناء توديع ميركل، لكن لم يتبق الكثير من الحماس بشأن «خطة ميركل»، على حد وصف الرئيس الإيفواري الحسن واتارا في بداية عام 2017، لاستراتجية ألمانيا في لقارة السمراء.

استثمارات ألمانيا في أفريقيا :
منذ عام 2017 إلى 2019، نمت الاستثمارات الألمانية في إفريقيا بنحو 1.57 مليار يورو (1.84 مليار دولار)، بزيادة معتدلة إلى حد ما، لكن ما تزال القارة السمراء، تتلقى 1% فقط من إجمالي الاستثمارات الألمانية في جميع أنحاء العالم، ولا توجد أرقام متاحة حتى الآن لعام 2020.
ومن المحتمل أن تشهد الاستثمارات الألمانية في أفريقيا حالة ركود أو في أفضل الأحوال، أن تنمو بشكل طفيف بسبب وباء كورونا، علاوة أن معظم الشركات الألمانية، ما تزال لا تجد أفريقيا جذابة، إذ شهد عام 2019، استثمار 884 شركة فقط في أفريقيا، أي بزيادة قدرها 42 شركة عن عام 2017