نوه شيخ الزاوية البصيرية الدرقاوية مولاي اسماعيل بصير، بالسياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي أدت بالعديد من كبريات الدول من شمال العالم وجنوبه وشرقه وغربه الى الاعتراف بمغربية الصحراء، وطالب من الدولة الإسبانية، الكشف عن مصير المقاوم “سيدي محمد بصير”، موضحا ان اعتراف الدولة الإسبانية اليوم بمغربية الصحراء هو اعتراف ضمني بكل ما وقع زمن استعمارها للصحراء المغربية.
جاء ذلك أثناء افتتاح أشغال الندوة العلمية الدولية التي تنظمها الزاوية البصيرية الدرقاوية الشاذلية ببنى عياط، إقليم أزيلال ، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، حول موضوع “أهل التصوف والإشكاليات المعاصرة للطفولة والشباب” ، وذلك أمس الاربعاء 15 يونيو الجاري، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، يتقدمها والي جهة بنى ملال خنيفرة، ومشاركة شيوخ وباحثين وعلماء من عدة دول حول العالم.
وأكد الشيخ مولاي اسماعيل بصير أن “إسبانيا هي الدولة التي استعمرت الصحراء المغربية، وتعرف كل شيء عن المنطقة وعن المناضل محمد بصير وعن وطنيته ومقاومته واختفائه”، و لفت الى أن الأسرة البصيرية مستعدة لحل هذا المشكل وديا مع الدولة الايبيرية، وأوضح شيخ الطريقة البصيرية أن الرعاية السامية المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله لذكرى محمد بصير ولقضيته، يشكل جبرا معنويا للضرر.
وندد شيخ الزاوية البصيرية باستغلال ميليشيات البوليزاريو اسم المناضل محمد بصير في دعم أطروحاتها الانفصالية، وترويجها المستمر بأنه الزعيم الروحي للانفصال دون دليل، وتدريس ذلك للأجيال الصحراوية في مقرراتها الدراسية وكأنه جزء من تاريخها المفقود.، إضافة إلى استغلال صورته في افتتاح قناتها الفضائية، ووضع تمثال له في متحفها، وتقديمه للوفود الأجنبية على أساس أنه الزعيم الروحي لكيانهم المزعوم، واستغلال اسمه في تسمية العديد من الساحات والمؤسسات والأفواج العسكرية، والتلويح برفع دعاوى قضائية ضد إسبانيا للكشف عن مصيره، وكأنها هي التي تمتلك الحق الأول في ذلك، والاحتفال بذكرى انتفاضته الأغر دون وجه حق، موضحا أن اسبانيا تعلم علم اليقين بأن المنطقة كانت خالية من شيء يسمى الدولة الصحراوية.
وأضاف بصير أن هذا ” الاستغلال البشع المستمر لهذا المقاوم المغربي من قبل هذه العصابة، لاينبغي السكوت عنه بحال من الأحوال”. وتابع قائلا: “ألا فلتعلم الدولة الإسبانية والعالم أن لا علاقة للبوليزاريو بالمناضل محمد بصير، سواء من حيث القرابة الأسرية، أو من حيث تبنيه سياسيا واعتباره رمزا روحيا للانفصال دون دليل، فلا داعي للاستمرار في إنتاج المغالطات وترويج المناورات، فإنكم طيلة هذه المدة لم تقدموا للمواطنين الصحراويين المغاربة شيئا يذكره لكم التاريخ بخير”.